أعلن المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أن القاهرة ستستضيف خلال الفترة من 11-12 مايو المقبل منتدى الأعمال المصرى الإسبانى للاستثمار والأعمال والذى ستشارك فيه 50 شركة أسبانية تعمل فى عدة مجالات مختلفة ومهتمة بالاستثمار فى مصر إلى جانب مشاركة 130 شركة مصرية تسعى للتعاون مع نظيرتها الإسبانية، ويمثل هذا المنتدى فرصة كبيرة لجذب المستثمرين الإسبان إلى مصر فى ظل الظروف الاقتصادية التى تمر بها إسبانيا تأثراً بالأزمة الاقتصادية العالمية، مما جعل بعض الصناعات خاصة كثيفة العمالة إلى الخروج من إسبانيا للتصنيع فى دول أقل تكلفة فى الإنتاج. وقال إن العلاقات الاقتصادية والسياسية بين مصر وإسبانيا تسمح بمزيد من التعاون فى كثير من المجالات، خاصة أن إسبانيا تعد خامس أكبر اقتصاد فى الاتحاد الأوروبى وثالث أكبر اقتصاد فى حوض البحر الأبيض المتوسط مع ما يشمل ذلك من تجارة بين الجنوب والشمال. جاء ذلك خلال أول اجتماع للوزير مع أعضاء الجانب المصرى فى مجلس الأعمال المصرى الإسبانى برئاسة المهندس خالد أبو بكر بعد إعادة تشكيله حضر اللقاء ممدوح مصطفى رئيس جهاز التمثيل التجارى والسيدة أليسا فاريلا المستشارة التجارية بالسفارة الإسبانية بالقاهرة. وأشار رشيد إلى أنه رغم زيادة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة مع إسبانيا إلا أنه لا تزال هناك فرص كبيرة للتعاون الاقتصادى بين البلدين، لافتا إلى أن العام الماضى ورغم الأزمة الاقتصادية العالمية فإن حجم التجارة وصل إلى نقلة نوعية إذ بلغ 2ر2 مليار يورو حتى نوفمبر 2009 منها صادرات مصرية 5ر1 مليار يورو، وبلغت الاستثمارات الإسبانية فى مصر نحو 5.5 مليار جنيه وتعد إسبانيا من دول الاتحاد الأوروبى التى تحقق مصر معها فائضا فى الميزان التجارى، موضحاُ أن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف التعاون بين البلدين فى قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث يوجد فى مصر فرصاً واعدة فى هذا القطاع سواء فى الصناعة أو الطاقة أو الخدمات. وأوضح رشيد أنه يأتى فى مقدمة أجندة مجلس الأعمال المصرى الإسبانى عدد من الموضوعات الهامة أهمها إنشاء خط ملاحى بين مدينتى الإسكندرية وبرشلونة بما يسهم فى نفاذ الصادرات المصرية إلى الأسواق الأوروبية، خاصة من الحاصلات الزراعية والمواد الغذائية والملابس الجاهزة ومشروعات البنية الأساسية والطاقة والاستفادة من الإمكانات المتاحة لتمويل مثل هذه المشروعات من خلال خط التمويل الذى تم الاتفاق عليه خلال الزيارة الأخيرة مع أحد البنوك الإسبانية، بالإضافة إلى تدعيم التعاون مع سلاسل المحلات الكبرى فى إسبانيا. وطالب رشيد أعضاء المجلس بإعداد دراسة حول سبل تعميق وتوسيع التعاون المشترك بين مصر وإسبانيا فى مختلف المجالات وسبل زيادة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة. وأشار إلى أن مجلس الأعمال المصرى الإسبانى يضم ممثلين لشركات مصرية فى مختلف المجالات أثبتت نجاحا واسعا فى التعامل مع الأسواق الاسبانية سواء بالتصدير إليها أو جذب استثمارات منها إلى مصر، وكذلك شركات أخرى تهدف إلى دخول السوق الإسبانى أو تكوين شركات جديدة للاستثمار فى مصر.
