معركة بين النور والمصريين الأحرار بسبب الحجاب..قيادى بالحزب: أسامة الغزالى لا يعرف شيئا عن الشريعة ولديه "ارتكريا" من المظاهر الإسلامية.. وحرب يرد:كلام تافه..ويتهم السلفيين: حزب دينى ويحرفون التصريحات

اشتبك محمد سعد الأزهرى، القيادى بالدعوة السلفية، مع الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، على خلفية الجدل المتواصل حول الحجاب، حيث شن الأزهرى هجوما عنيفا ضد الغزالى حرب، واتهمه بأنه لا يعرف شيئا ذا قيمة عن شريعة الإسلام، وأنه لديه ارتكاريا من المظاهر الإسلامية، وهو ماوصفه حرب ب"الكلام الفارغ".
هجوم الدعوة السلفية على أسامة الغزالى حرب
بدأت الأزمة من خلال مقال نشره الدكتور محمد سعد الأزهرى، القيادى بالدعوة السلفية، على الموقع الرسمى للدعوة السلفية "الفتح" بعنوان "خرافة حرب" خصصه للتعقيب على مقال نشره أسامة الغزالى حرب فى الأهرام بعنوان "خرافة الحجاب"، حيث قال الأزهرى: "إن الدكتور أسامة الغزالى حرب-كما هو معروف- أضعف ما يكون فى النواحى، التى تخص الشريعة، فهو لا يعرف شيئًا ذا قيمة عن شريعة الإسلام، بل وهو وأمثاله عندهم ارتكاريا من المظاهر الإسلامية، وما هالنى أن يكون رئيس حزب ومُفكِّر معروف وسياسى مُحنَّك لديه هذه السطحية والسذاجة فى مناقشته لقضية مثل هذه" – على حد تعبيره.
لديه ارتكاريا من المظاهر الإسلامية
وأضاف الأزهرى أنه من الواضح لكل ذى عينين أنه يتعامل مع الحجاب وكأنه قُماش! ويُحَاوِل -لفًّا ودورانًا- أن يجعله جزءًا من الفلكلور، الذى كان موجودًا فى جزيرة العرب، بل ويتساءل عن المقصود بالجلباب والخمار، وبالطبع لن يكون منهما أن تكون البطن عارية، كما أعجبه منظر السيدة المسلمة فى البرلمان الهندى، والتى أفحمته بردها البليغ أنها مسلمة الديانة هندية الثقافة! متابعا: "والله إنى لأشعر بنوع من الخُذلان أن يكتب مثل هذا الكلام عن قضية الحجاب، ويرى أن الدفاع عنه من الأزهر هو رد فعل متشنِّج بعد أن كان يصف الأزهر بالإسلام الوسطى الجميل، ويرى أن هناك ما هو أهم؛ لأنه يتمنَّى أن تكون هوية مصر لا علاقة لها أبدًا بالسماء، بل الهوية الشعبية والقومية هى التى ترسم لنا الطريق، حتى ولو كانت ببطن عارية.
الغزالى حرب يرد:كلام فارغ
فى المقابل وجه أسامة الغزالى حرب اتهامات لقيادى حزب النور بأنه حرف الكلام، الذى نشره فى مقاله بالأهرام بطريقة غير أمينة، وقال ل"اليوم السابع": هذا النوع من المناقشات غير علمى وغير موضوعى وغير أخلاقى.
وأشار إلى أن الواقعة التى سردها فى مقاله عن السيدة الهندية لم يقصد بها إظهار الإعجاب بالزى الهندى أو دعوة النساء على إظهار مناطق من أجسادهن ،كما حاول الأزهرى، أن يصور الأمر فى مقاله على غير الحقيقة.
ووصف الغزالى حرب ماورد فى مقال الأزهرى بأنه "كلام فارغ وتافه" واتهمه بأنه أبعد مايكون عن الفهم الحقيقى للدين، وشدد فى الوقت نفسه على أنه مصر على ماورد فى مقاله بأنه لا يوجد زى خاص بأى دين وأضاف: "رجال الدين فقط هم من يرتدون زيا خاصا بهم، وأنا مصر على أن الزى لا علاقة له بالدين والله أمر النساء بالاحتشام، لكن الزى يختلف من ثقافة كل بلد لآخر.
وأكد الغزالى حرب أنه سبب تكرار الأزمات بينه وبين حزب النور أنه يعتبره حزبا دينيا وأضاف: "بعد تجربة الإخوان المريرة لابد ألا يكون هناك مكان للأحزاب الدينية، وللأسف هم تحايلون على الموقف وأجروا تغييرات شكلية على برنامج الحزب وأزالوا كلمة الشريعة الإسلامية، وهذا غير كاف ولابد ألا يكون هناك مجال للخلط بين الدين والسياسة".