قال البابا تواضروس الثانى، إن التاريخ هو علم الحياة وتاريخ مصر فى العصر المسيحى أو ما يطلق عليه البعض التاريخ القبطى تاريخ حافل وشامل وجامع ويعتبر رابط ما بين تاريخين بين الحضارة الفرعونية والتاريخ الذى تلا العصر المسيحى، لافتا إلى أنه فى تلك الحقبة كانت مصر تحت الاستعمار العسكرى الرومانى اليونانى، ولكنها حفظت فى تلك الفترة. وأضاف البابا تواضروس الثانى فى كلمة مسجلة له عرضت المؤتمر الدولى الثانى لكلية الآداب عن تاريخ مصر فى العصر المسيحى تحت عنوان "التدوين فى مصر: التاريخى، الكنسى، الوثائقى، الشهادات الأثرية"، وذلك بدار الضيافة بالجامعة، أن فترة التاريخ المسيحى جزء من الوطن يجب أن يعرفه كل مصرى، قائلا "الذى ينسى تاريخه ينسى حاضرة ولا يجد مستقبله". وأشار البابا تواضروس الثانى، إلى أن التاريخ المسيحى يوضح كيفية التمازج بين الحضارة الفرعونية والحضارات التى تبعت الحقبة التاريخية المسيحية، لافتا إلى أنه بدأ بمدرسة الإسكندرية اللاهوتية والتى فسرت الكتاب المقدس، حيث تزعمت الإسكندرية فى أواسط القرن الأول الميلادى نقل المسيحية إلى مصر فهى المدينة التى بدأ منها الإيمان المسيحى. وأوضح البابا تواضروس الثانى، أن فى الحقبة التاريخية المسيحية ظهرت اللغة القبطية والتى نستخدمها حتى اليوم، كما ظهر الفن من خلال الايقونات الفن الشعبى، لافتا إلى أن هناك 150 لحنا فى الكنيسة بين الألحان القصيرة والطويلة التى تستغرق أكثر من نصف ساعة، وألحان لا تقام إلا مرة واحدة فى السنة، بالإضافة إلى ظهور التدوين التاريخى أيضا فى تلك الحقبة، مختتما كلمته المسجلة "أحيى الجميع فى هذا اللقاء.. الباحثين والأساتذة والدارسين".