ما قالته الدكتورة غالى والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، بأن "الجنة هتكون مكان كله مزيكا وكله باليه"، يتفق مع الرأى السلفى لكن ب"شكل تانى" فهى تراه "مزيكا وباليه" وهم يرونها "حور حين وخمر" لذا معا ينطلقان من "مادية الجنة" وتحويلها لكم من المتع وكل منهم حسب "علامه". وبينما يظن البعض أن الجنة مجرد أسطورة يعتقد آخرون أنها مكان مثالى أشبه بحديقة يسكنها الصالحون إلى الأبد، وبهذا يصبح لمصطلحى الجنة والنار تصورات كثيرة مختلفة على مر التاريخ الدينى منها: الكتاب المقدس تُستخدَم كلمة «جنة» للإشارة إلى جنة عدن، أول موطن للإنسان، (تكوين 2:7-15) ويصف الكتاب المقدس هذه الجنة بأنها مكان حقيقى عاش فيه الزوجان البشريان الأولان حياة خالية من المرض والموت، (تكوين 1:27، 28) ولكن لم يُسمح لهما بالبقاء فيها لأنهما عصيا الله، غير أن نبوات عديدة تظهر أن العيش من جديد فى جنة هو المستقبل الذى سيتمتع به البشر. يؤمن بعض الناس ان الجنة فى السماء، فى حين يعتقد آخرون انها ستوجد على الأرض فى المستقبل. كانت الجنة الاصلية التى وُضع فيها البشر موجودة على الأرض، والأسفار المقدسة توضح أن الله خصَّص كوكبنا ليكون موطنا للبشر الدائم، فهى تقول أن الله صنع الأرض لتبقى إلى الأبد، (مزمور 104:5) كما تذكر أن «السموات سموات ليهوه، أما الأرض فأعطاها لبنى البشر». مزمور 115:16. لذلك فإن مفهوم "الجنة" فى الكتاب المقدس يرتبط بجنة على الارض حيث يبارك الله البشر بحياة إلى الأبد، كما سيسود السلام والانسجام، ويزول الألم والمعاناة، ويتمتع الناس إلى أقصى حدّ بعجائب الطبيعة على كوكب الأرض. فى الإنجيل: الإنجيل لم يذكر الجنة صراحة، لكنه تحدث عن الملكوت فيقول فى إنجيل متى الإصحاح 25 العدد "34" ثُمَّ يَقُولُ الْمَلِكُ لِلَّذِينَ عَنْ يَمِينِهِ: تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِى أَبِى رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ. وعن النار فقد ذكرها وقال فى إنجيل متى الإصحاح 25 العدد 41 «ثُمَّ يَقُولُ أَيْضاً لِلَّذِينَ عَنِ الْيَسَارِ: اذْهَبُوا عَنِّى يَا مَلاَعِينُ إِلَى النَّارِ الأَبَدِيَّةِ الْمُعَدَّةِ لِإِبْلِيسَ وَمَلاَئِكَتِهِ. فى الفكر الإسلامى: يؤمن المسلمون بأن فى الجنة أنهارا وخضرة وفواكه وثمارا دانية وأشجارا كثيرة. وفيها أكل وشرب وكل ما تشتهيه النفس كما ذكر فى القرآن، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن فى الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر . الفلاسفة ويذهب بعض الفلاسفة إلى أن الجنة والنار أمثال مضروبة وخيالات، لتفهيم العوام، وضبطهم دون أن يكون لها حقيقة فى الخارج. ويذهب ابن سينا إلى أن السعادة و الألم فى العالم الآخر لهما وجود روحى بحت يتوقف على مدى استخدام الإنسان أو عدم استخدامه لقواه الروحية والذهنية والبدنية من أجل الوصول إلى الكمال فى حياته الأولى. كما أن ابن سينا أنكر بعث الأجساد ورد الأرواح للأبدان ووجود النار الجسمانية ووجود الجنة وحور العين وسائر ما وعد به الناس لأن كل ذلك أمثله ضربت لعوام الخلق، ويرى ابن سينا أن النفس جوهر روحانى مستقلا عن البدن كانت موجودة قبله وستبقى بعده وأنها وحدها دون البدن هى التى ستكون موضع ثواب أو عقاب فى الآخرة. موضوعات متعلقة.. بالفيديو.. أحمد كريمة: ادعاء وزيرة التضامن بوجود رقص وباليه فى الجنة جائز