أعرب المندوبون الدائمون لدول مجموعة آسيا والباسيفيك فى الأممالمتحدة عن دعمهم الكامل لترشح مصر لمقعد غير دائم بمجلس الأمن، وعن تطلعهم لتولى مصر هذه العضوية للعامين المقبلين لما يمثله ذلك من دعم كامل للمواقف والقضايا التي تهم العالم الثالث والدول الآسيوية. وأشار المندوبون إلى دور مصر المحورى في محاربة الارهاب ومعالجة القضايا الاقليمية المختلفة التي تهدد الامن والسلم الدوليين. جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطى فى إطار تصريحاته عن لقاء وزير الخارجية المصرى سامح شكرى مع المندوبين الدائمين للمجموعة فى الأممالمتحدة اليوم الجمعة. وبحسب المتحدث ، واصل شكرى خلال تواجده فى نيويورك اليوم الجمعة لقاءاته حيث اجتمع مع المندوبين الدائمين للمجموعة في إطار الترويج لملف ترشح بلاده للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي. وأوضح المتحدث أن شكرى عرض علي الحضور الأولويات المصرية عند انتخابها في مجلس الأمن، مشيراً إلي حرص بلاده علي التواصل مع مختلف المجموعات الجغرافية في الأممالمتحدة لمعرفة أولوياتها بما يمكن من التفاعل مع مختلف القضايا بمنظور شامل في حينه. وأضاف أن مصر "لديها علاقات متميزة مع مختلف الدول الآسيوية، وأننا علي ثقة أن تلك الدول ستدعم الترشيح المصري خاصة وأن العديد منها أعضاء في مجموعة عدم الانحياز وكذلك في منظمة التعاون الإسلامى". وبحسب عبد العاطى، قال شكرى فى حديثه مع أعضاء المجموعة إن بلاده اضطلعت، كعضو مؤسس للأمم المتحدة، بدور بارز فى جهود حفظ السلم والأمن الدوليين على مدار العقود الماضية، وانخرطت فى جهود تعزيز العمل الدولى المشترك فى إطار المنظمة لتحقيق الأمن الجماعى ودعم أهداف ومبادئ الميثاق. وأشار شكرى إلى مشاركة مصر فى 37 بعثة حفظ سلام بأكثر من 30 ألف فرد قاموا بأداء مهامهم تجاه صون السلم والأمن الدوليين فى 24 دولة بأفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا، كما انها تواصل تفعيل آليات الدبلوماسية الوقائية وتعزيز التعاون المؤسسى بين الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية المناظرة، بما فيها جامعة الدول العربية خلال فترة عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن.
