الاحتفال بشم النسيم يتلخص فى 4 أكلات، الفسيخ والرنجة والبيض وسمك الملوحة، ما يجعل مائدة الطعام فى هذا اليوم أحد أهم مراسم الاحتفال به، ولا يخفى على الجميع المشكلات المرضية التى قد تصل إلى حد الوفاة والتى يتسبب فيها تناول الفسيخ والرنجة، تلك الأسماك المملحة والتى تحمل بين طياتها الكثير من المخاطر. المياه.. أحلى بداية لليوم الحافل وعشان اليوم يعدى على خير، ينصحك الدكتور محمد المنيسى، استشارى الجهاز الهضمى والكبد وعضو جمعية أصدقاء الكبد بلندن، ببدء يومك بشرب كمية وافرة من المياه، استعدادًا لهذا اليوم العظيم الملىء بكمية غير عادية من الطعام المملح، والذى قد يعرضك لمغص كلوى وصعوبة فى التبول فى نهاية اليوم إذا ما تخليت عن شرب ما لا يقل عن 5 لترات من الماء موزعة على اليوم بالتساوى. اوعى تفطر "رنجة"! وبعد أكواب المياه الصباحية، ينصحك المنيسى بممارسة بعض التمرينات الصباحية، وبدء اليوم بفطور صحى وخفيف، مكون من الزبادى والفواكه والابتعاد تماما عن الفول والطعمية، مع إمكانية تناول البيض الملون "بطريقة صحية" على ألا تزيد حصة الفرد فى وجبة الإفطار عن بيضتين كاملتين ونصف رغيف خبز أسمر. وفى هذه الجزئية حذر منيسى من تلوين بيض شم النسيم بألوان صناعية، ونهى تمامًا عن هذا الفعل لشدة خطورته على صحة الأطفال وأمعاء الكبار، لأن مشكلاتها الصحية كثيرة أخفها الإصابة بالتلبك المعوى والقىء، وأخطرها الإصابة بالسرطان والوفاة الناتجة عن التسمم من مكوناتها، ويمكن تلوين البيض بمياه الرمان الأحمر الطبيعية، أو بالبنجر الصحى. ويحذر أخصائى الجهاز الهضمى بشدة من أن تتضمن وجبة الإفطار أى أنواع من الأسماك، أو طعام شم النسيم المعروف، حتى لا نبدأ بالتلبك المعوى وعسر الهضم وارتفاع الضغط منذ صبيحة اليوم، على حسب تعبير الطبيب. الوجبة الشبح.. استعد لها جيدًا! ولمحبى الفسيخ والرنجة وهم كثر، عليهم فى هذا اليوم أن يتناولوا وجبة غذائهم التى طال انتظارها فى موعد مناسب لا يتخطى الساعه الرابعة عصرًا، حتى يتمكن الجسم من هضمها جيدًا والتخلص من مشكلاتها فى نفس اليوم دون مضاعفات جانبية، وقبل تناول هذه الوجبة عليهم تناول زنجبيل مغلى بنصف ساعة لتبطين الأمعاء وتقويتها لاستقبال الوجبة الثقيلة. الخضار أهم من الفسيخ نفسه وفى هذه المائدة العامرة، توجد بعض الأطباق التى تفوق أهميتها الفسيخ ذاته، وهى مكونات حتمية لتجنب الإصابة بالانتفاخ والتقلصات أو التسمم بعد تناول الرنجة والفسيخ، فحسبما يذكرها منيسى، فالشبت والخس والبقدونس والجرجير ورؤوس الفجل والكرفس خضراوات رئيسية وبكميات تفوق كميات الأسماك المملحة ذاتها، لأنها تمتص سموم الطعام وتنقيه من أضراره وملوحته الفجة. إزاى تغسلى الخضار صح؟ ولفت محمد إلى ضرورة غسيل الخضراوات الورقية كالخس والشبت، كذلك البصل الأخضر بطريقة صحية، حتى لا نضاعف من خطر هذه الوجبة، ببكتيريا السمك، وبكتيريا وعدوى الخضروات المعوية، عن طريق نقعها فى كمية وافرة من المياه النظيفة مالا يقل عن الساعة، وإضافة الخل والليمون والملح للمياه، وبعدها يعاد غسلها وتركها تحت المياه المنهمرة لفترة لا تقل عن ال15 دقيقة، وتنظف تماما وتؤكل بجانب الفسيخ. البصل والثوم.. عشان تكسر سم الفسيخ ولا شك أن البصل والثوم عنصر رئيسى فى هذه المائدة، وينصح محمد بتناولهما بكميات كبيرة للغاية، ولا يسمح بتناول الفسيخ إلا بالبصل والثوم، للوقاية من الفطريات والبكتيريا فى هذه الاسماك المملحة، ولتقليل حدة الإصابة بكميات لا نهائية من البكتيريا التى يقضى البصل على معظمها قبل نفاذها للجسم، والتسبب فى التسمم أو التلبك المعوى، أو النزلات المعوية القاتلة. الطريقة الصحية لإعداد الرنجة ولإعداد الرنجة بطريقة صحية و"كسر سمها" تنصحك نيفين بشويها بالطريقة التقليدية ولكن زد من وقت تسويتها على النار، حتى تتمكن من التخلص من أكبر قدر من البكتيريا المكونة لها، وبعدها تغمر فى خليط من الليمون والطحينة، وهو خليط يساعد على تخفيف ملوحتها وقتل ما تبقى من البكتيريا فيها، مع إمداد الجسم بدفعات قادرة على تقليل ضررها. الطريقة الصحية لتناول الملوحة والفسيخ ولاشك أن الفسيخ أخطر مكون على هذه المائدة، لذا تشدد أخصائية الباطنة على أهمية الحصول على نوعية جيدة جدا من الفسيخ ومن مصدر موثوق، وعدم الاستهانة بأية علامات غير طبيعية تظهر على شكل السمكة أو رائحتها المتغيرة، مع غمرها فى الكثير من خل الطعام قبل تناولها، وعند تناولها يضاف عصير 3 ليمونات كبيرة على الأقل عليها، مع تناولها بجانب الكثير من البصل، وخليط من البقدونس والثوم، على ألا تزيد حصة الفرد عن سمكة واحدة على الأكثر، كذا الملوحة التى يفضل إضافة الكثير من عصير الليمون إليها. ما بعد الفسيخ والرنجة وبعد الانتهاء من هذه الوجبة الثقيلة، والتى تنصح الدكتورة نيفين رضا أخصائية الباطنة بتناول كميات صغيرة من الأسماك المملحة فيها، مع الإكثار من كمية الخضراوات، ولا سيما طبق السلطة الجانبى المكون من الخس والشبت والبقدونس وقليل من الطماطم وعصير الليمون، يفضل بعدها بتناول مشروبات منظفه للأمعاء تغسل البكتيريا وتسهل التبرز، أهمها كوب من عصير الليمون المركز الدافئ، دون سكر أو عسل، بعد تناول الوجبة بساعة كاملة، أو مغلى الزنجبيل والقرنفل الدافئ. الفاكهة عنصر مهم.. والتفاح الملك فيما تنصح نيفين بعنصر أساسى يغفله الكثيرون فى هذا اليوم الحافل "الفاكهة" بأنواعها خاصة التفاح الأحمر أو الأخضر والذى يحتوى قشرته على الكثير من مضادات السموم وعناصر قاتلة لبكتيريا الجسم وفطرياته، فتساعد على تخفيف أعراض الفسيخ والرنجة الجانبية. ولا تنسى الترمس ولم تكن عادة إعداد الترمس فى شم النسيم عابرة، بل إن له من الفوائد الذى يجعله خير ختام لهذا اليوم، فهو يساعد على تقليل الانتفاخ، ويسهل من الهضم ويساعد على سهولة التبرز دون مشكلات معوية، ولكن تشدد نيفين على أهمية غسله جيدًا وتصفيته التامة من الملح وتناوله "عادما".
