وجّه الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، كلمة إلى ورشة عمل حول السياسات العمومية للنهوض بحقوق الأشخاص فى وضعية إعاقة فى دول المغرب العربي، قرأتها بالنيابة الدكتورة أمينة الحجري، المديرة العامة المساعدة للإيسيسكو. وأكد المدير العام للإيسيسكو فى هذه الكلمة أهمية هذه الورشة التى تعقد بهدف تبادل الخبرات وتقاسم التجارب فى مجال إعداد السياسات العمومية للنهوض بحقوق الأشخاص فى وضعية إعاقة وتنفيذها، من طرف مختلف الفاعلين والشركاء المعنيين، وإيجاد فرص للتشاور والتنسيق بين دول المغرب العربي، وبخاصة ممثلى منظمات وهيئات المجتمع المدني، باعتبارها طرفًا شريكًا وفاعلا ً رئيسًا فى تقديم الاقتراحات والتصورات، والخدمات. وذكر أن المشاركين فى الورشة سيتدارسون عدداً من الموضوعات والقضايا، من بينها رصدُ التقدم الذى تحقق على مستوى دول المغرب العربي، فى مجال تنفيذ الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، المصادق عليها فى 13 من ديسمبر سنة 2006 من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومدى مواءمة التشريعات الوطنية مع تلك الاتفاقية وتوجّهاتها، والبحث عن صيغ مناسبة للتعاون والشراكة فيما بينهما، وبخاصة بيان أدوار المجتمع المدنى فى دول المنطقة بمختلف مكوناته وهيئاته، ودراسة ُ الصعوبات والمعيقات التى تحول، فى أحيان كثيرة، دون تقديم الخدمات اللازمة لهذه الفئة والنهوض بحقوقها. وقال إن ذلك هو ما تضمنته المادة التاسعة حول "إمكانية الوصول" من الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، التى جاء فيها " لتمكين الأشخاص ذوى الإعاقة من العيش فى استقلالية، والمشاركة بشكل كامل فى جميع جوانب الحياة، تتخذ الدول الأطراف التدابير المناسبة التى تكفل إمكانية وصول الأشخاص ذوى الإعاقة، على قدم المساواة مع غيرهم، إلى البيئة المادية المحيطة، ووسائل النقل والمعلومات والاتصالات، والمرافق والخدمات المتاحة لعامة الجمهور أو المقدمة إليه فى المناطق الحضرية والريفية على السواء، وهذه التدابير التى يجب أن تشمل تحديد العقبات والمعوقات أمام إمكانية الوصول وإزالتها». موضحًا أن هذا هو الموضوع الرئيس لهذه الورشة، ومن أجل مناقشته وإغنائه بالبحث والدرس نجتمع اليوم. ووجه المدير العام للإيسيسكو فى كلمته إلى الورشة، تحية إعزاز وتقدير إلى كل الأشخاص فى وضعية إعاقة فى العالم الإسلامي، وبخاصة فى المملكة المغربية، الذين يحتفلون بعيدهم الوطنى اليوم، الذى يصادف الثلاثين من مارس من كل عام. يذكر أن الورشة تعقد فى مقر الإيسيسكو بمدينة الرباط، عاصمة المملكة المغربية، يومى 30 و31 مارس 2015 بالتعاون بين وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية فى الحكومة المغربية، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو". موضوعات متعلقة.. - المديرة العامة لليونسكو ترحب بإعادة افتتاح متحف بغداد