قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان فى بيان لها اليوم، إنه "اختلط علينا الأمر تماما بين سيل الصحف الحكومية الصفراء وبيان الداخلية، ولم نعد نفرق بين مقال فى صحيفة كتبه ضابط شرطة، وبين بيان للداخلية كتبه صحفى من هؤلاء! فالكذب والتضليل وإنكار حق المواطنين فى التعبير عن رأيهم وموقفهم بات سمة مشتركة بين الصحف البوليسية من جانب، وبين البوليس الصحفى من جانب آخر". وذكر بيان الشبكة الصادر اليوم الذى حصل اليوم السابع على نسخة منه "أن بيان وزارة الداخلية المصرية الذى أصدرته أمس الأربعاء 7 أبريل، حفل بالعديد من المعلومات الخاطئة، بهدف التغطية على الجريمة التى ارتكبتها أجهزة الأمن ضد مواطنين عزل خرجوا للتعبير عن رفضهم لمد حالة الطوارئ المطبقة فى مصر منذ 29 عاما". وأضاف البيان: "وكان بيان وزارة الداخلية قد بدأ بكذبة مفضوحة، تمثلت فى أن الشرطة لم تمارس العنف إلا بعد أن رشقها المواطنون بالحجارة، حيث لم يقذف أى مواطن قوات الشرطة بالحجارة، وأن القبض على المواطنين وسحلهم بدأ منذ الصباح الباكر وفى أنحاء متفرقة من القاهرة والإسكندرية ، فضلا عن عدم وجود أى حجارة بالأساس فى ميدان التحرير أو شارع القصر العينى!". وجاء ببيان الشبكة أيضا: "وتضمن بيان الداخلية المكذوب أيضا أن استخدام العنف لفض المسيرة السلمية قد بدأ عقب تحذيرات متتالية، وهو أيضا ادعاء كاذب، حيث لم تمنح الداخلية للمواطنين أى فرصة للتجمع من الأساس، لذلك لم يسلم العديد من الصحفيين والمصورين ومندوبى المؤسسات الحقوقية من الضرب والاعتداء لمحاولة إخفاء وقائع الاعتداءات الوحشية التى تعرض لها المواطنون، ورغم أن وزارة الداخلية اغتصبت الحق القانونى للشباب فى عمل مسيرة، وردت بإنذار تخالف فيه نص القانون وتعلن عن معارضتها لتنفيذ حكم القانون بعمل المسيرة، إلا أن الشباب التزموا بالقانون ولجئوا لمحكمة مجلس الدولة بقضية مستعجلة، والدليل على التزامهم أن أحدا منهم لم يلق القبض عليه، إلا أن الداخلية صورت الأحداث الدامية التى شهدتها شوارع القاهرة والعديد من المدن على أنه تجمهر غير قانونى لحركة 6 أبريل فقط، متجاهلة أن العديد من القوى السياسية والأحزاب الحقيقية شاركت فى هذه المظاهرات بجانب العديد من المواطنين الذين طال شوقهم لوطن خال من الطوارئ والقمع". وذكرت الشبكة العربية أيضا أنه رغم قرار النائب العام الصادر أمس بالإفراج عن كافة المعتقلين، فإنه ما زال العديد منهم محتجزون بشكل تعسفى فى مقار الشرطة، وقد توصلت الشبكة حتى الآن لأسماء ثلاثة منهم وأماكن احتجازهم وهم عبد الرحمن فارس "مدون"، أحمد نجيب "محام" فى قسم شرطة العجوزة. وشهاب وجيه "طالب" فى مديرة أمن القاهرة.