أكد المهندس ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، أن تحلية مياه البحر تعد أحد أهم مصادر مياه الشرب التى تركز عليها الشركة القابضة لمواجهة الشح المائى، موضحا أن التوجه الحالى لدى الشركة هو عدم نقل مياه النيل إلى المناطق البعيدة، نظرا للتكلفة العالية، حيث يستلزم مد شبكات بأطوال تصل لمئات الكيلو مترات، فضلا عن التعديات على خطوط نقل المياه، بما يؤدى إلى إهدار كميات هائلة من المياه. وأضاف "رسلان" خلال لقائه عدداً من طلبة كلية الإعلام، لمناقشة عدد من القضايا والموضوعات المتعلقة بقطاع مياه الشرب والصرف الصحى وأهمية نشر ثقافة ترشيد الاستهلاك وزيادة الوعى المائى لدى طلاب الجامعات، أن الشركة تتوسع حالياً فى محطات التحلية بالمدن الساحلية فى ضوء التكنولوجيات الحديثة التى ساهمت فى انخفاض تكلفة إنتاج متر المياه المحلاة. وأوضح أن الإعلام له دور كبير فى توعية المواطنين، معربا عن أمله أن يقوم شباب الإعلاميين وطلبة كليات الإعلام بدورهم فى النهوض بالوطن، مؤكدا أن الشركة بصدد تنفيذ ورش عمل تهدف إلى تدريب وتثقيف الإعلاميين وتصحيح بعض المعلومات المغلوطة المتكونة لدى البعض الذين قد يجانبهم الصواب أحياناً أثناء تناول قضايا المياه، حيث يعد القطاع الحيوى قطاعا فنيا ومتخصصا. وأكد المهندس ممدوح رسلان أهمية الدور الذى تلعبه الشركة القابضة وشركاتها التابعة فى تقديم الخدمة للمواطنين بكافة محافظات الجمهورية، وتطرق النقاش إلى مشكلات الصرف الصحى، وخطط التمويل، وتطوير خدمة الخط الساخن. وأشار "رسلان" إلى أن قرار إنشاء الشركة القابضة جاء انطلاقاً من أهمية الخدمة المقدمة، وضرورة الابتعاد بها عن النمط الروتينى الذى كانت تدار به الهيئات فى السابق، فالمواطن من حقه أن يحظى بجودة الخدمة دون أية تعقيدات أو معوقات روتينية. وفى سياق متصل أكد رسلان أن الدولة تولى اهتماماً كبيرا بمحافظات الصعيد خلال الفترة القادمة، حيث حرمت تلك المحافظات من الخدمات الأساسية طوال العقود الماضية، مضيفاً أن توصيل خدمة الصرف الصحى هى التحدى الحقيقى الذى يواجه الشركة حالياً، إلا أن الدولة تأخذ خطوات سريعة لحل مشكلة الصرف الصحى فى ظل اهتمام القيادة السياسية. وأضاف رسلان أن تنفيذ مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى تتم وفقاً لمخطط عام موضح به كافة احتياجات المناطق والقرى والمحافظات بالجمهورية حتى عام 2037، ويتم تحديثه كل عام وإرسال بيان بالمشروعات المقرر تنفيذها سنوياً للهيئة القومية لمياه الشرب والتى تقوم بتنفيذ المشروعات طبقا للاعتمادات المالية المتاحة. وعلى صعيد آخر، أكد رسلان أن جودة مياه الشرب أمر لا تهاون فيه، حيث يتم أخذ عينات كل ساعتين من محطات المياه فى الظروف العادية، وفى حالة وجود أى مشكلة بمحيط مأخذ أى محطة يتم أخذ عينة كل نصف ساعة، كما أن هناك جهات تراقب جودة المياه مثل وزارة الصحة والجهاز التنظيمى لمياه الشرب والصرف الصحى، وفى حالة إخطارنا بوجود تلوث يتم اتخاذ الإجراءات التصحيحية على الفور وإخطار وزارة الصحة لإعادة رفع العينة.