أكد الدكتور أسامة الأزهرى الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف وعضو المجلس التخصصى برئاسة الجمهورية، أن صورة الأزهر مهتزة فى عيون طلابه بسبب الضجيج التليفزيونى حول الأزهر، وتمزق بعض الطلاب بين الإخوان والسلفية والتيارات المختلفة، مؤكدا أن مضابط دستور سنة 23 أشبه بمجالس العلم، مشيرا إلى أن اللجنة التى وضعت دستور 23 كانت مكونة من 30 عضوا، منها علماء بالأزهر. وأضاف الأزهرى، فى محاضرة كيف تكون أزهريا بكلية الدراسات الإسلامية بنين بجامعة الأزهر، أنه أنشأ مجلسا علميا يقام يومين فى الأسبوع يومى الاثنين والأربعاء، مقام على نفس فكرة مضابط دستور 23 ومجالس العلم، معلنا إصدار مضبطة لمجلس العلم تحت مسمى "تحفة العبقرى من مجالس الأزهرى" قريبا، سوف تصدر بنفس فكرة مضبطة دستور 23. وأوضح الدكتور أسامة الأزهرى الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف وعضو المجلس التخصصى برئاسة الجمهورية، أن أول مكونات طالب العلم بالأزهر أن يحفظ القرآن ويستودعه صدره، مضيفا: جفاء القرآن لا يليق بالأزهرى، مؤكدا أن طالب العلم لابد أن يأتى يوم لإفادة الناس والتدريس لغيرهم مما درسه، مضيفا أن معالم المنهج الأزهرى هى تلقى العلم على يد الأساتذة المتخصصين وحفظ القرآن والصبر على العلم والتدريس والتحدث فى التخصص الذى تأهل فيه، مشيرا إلى أن أحد العلماء ظل يفتى الناس فى الفقه 30 سنة من كتاب سيبويه فى النحو مما يدل على تواصل العلوم وتكاملها. ولفت الأزهرى، إلى أن معالم العلم واحدة فى المشرق والمغرب تقوم على الاتقان، مطالبا طلاب العلم بإتقان العلم لأنه سيسأل فى يوم من الأيام، محذرا طلاب الأزهر من إضاعة أمانة العلم أو تنهدم مكانة الأزهر فى نفوس الناس بسبب هذا الجيل بسبب الإهمال. وقال الدكتور أسامة الأزهرى الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف وعضو المجلس التخصصى برئاسة الجمهورية، إلى أن التعليم الأزهرى كان يستمر 11 شهرا فى السنة لمدة 12 ساعة فى اليوم من السادسة صباحا وحتى السادسة مساء بالغة الصعوبة حتى يرى الطالب نفسه فى النهاية إماما عالما، مشيرا إلى أن الطالب لم يكن يستريح إلا للصلاة مرتين وتناول الطعام مع عدد الطلاب 25 طالبا فى الفصل ومع ذلك كان يقال وقتها إن زمن العلم ولى. وشهدت المحاضرة، جانبا طريف حيث أكد الأزهرى أنه سيطرح عددا من أسماء أعلام الأزهر ومن سيعرف سيرهم سيمنح 100 جنيه للفائز. من جانبه وصف الدكتور جاد الرب عبد المجيد عميد كلية الدراسات الإسلامية للبنين بالقاهرة، الدكتور أسامة الأزهرى بأنه مجدد الأمة المقبل على رأس المائة عام، مضيفا أنه "أزهرى" اسما وقولا ينشر ثقافة وسماحة الأزهر ووسطيته عالما ومؤرخا وفقيها ومحدثا.