خبير: مصر فرضت نفسها بقوة علي خريطة العالم الاقتصادية في شرم الشيخ

أكد الخبير الاقتصادى وسفير السلام وشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة عبد الرحمن كساب عامر فى تصريح خاص لليوم السابع أن المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ أبهر العالم وحقق نجاحا أكثر من المتوقع، مشيرا إلى أن مصر بذلك اعادت كتابه التاريخ الاقتصادى من جديد بإحداث نقلة نوعية تستعيد بها مكانتها الاقتصادية والسياسية بالمنطقة والعالم .
وقال عبد الرحمن كساب إن مصر فرضت نفسها بقوة علي خريطة العالم الاقتصادية ونجحت الحكومة المصرية فى توقيع 25 اتفاقية ومذكرة تفاهم بشأن طرح كيانات اقتصادية عالمية واستثمارات فى عدد كبير من المشروعات، تركزت أغلبها على قطاعات الطاقة والبترول والإسكان بإجمالى استثمارات وصلت إلى 110.6 مليار دولار.
وتابع عبد الرحمن كساب أن هناك عدد من الاتفاقيات التى وقع عليها الوزراء المختصون مع مسئولى الشركات العالمية، ففى مجال الكهرباء وقعت الحكومة 4 اتفاقيات بقيمة 10 مليارات دولار مع شركة سيمنس الألمانية، واتفاقية مع شركة مصدر الإماراتية بقيمة 2.4 مليار دولار وأخرى مع شركة أكوابارو السعودية بقيمة 7 مليارات دولار، بالإضافة إلى اتفاقية مع رئيس شركة state grid الصينية بقيمة 1.8 مليار دولار، لتبلغ حصيلة الاتفاقيات الموقعة فى قطاع الكهرباء 7 اتفاقيات بقيمة إجمالية بلغت 21.2 مليار دولار.
واثنى عامر على بعض المشروعات العملاقة منها إقامة عاصمة جديدة تخطو بمصر خطوة كبيرة وتهدف الى حل عدد من المشكلات من بينها تخفيف التكدس السكانى والهيئات الخدمية بالعاصمة الحالية القاهرة كما تحل مشكله البطالة بجذب قطاع كبير من الشباب العاطلين لافتا إلى ان نجاح مؤتمرشرم الشيخ يعد بداية لمؤتمرات اخرى لعل من أهمها إعلان "سيندمون نجونيا "سكرتير تجمع السوق المشتركة لدول الشرق والجنوب الإفريقى "الكوميسا"، أن مصر ستستضيف مؤتمر التجمعات الثلاث - الكوميسا وتجمع التنمية للجنوب الإفريقى "سادك" وتجمع دول شرق إفريقيا "إى أيه سى" بمشاركة 26 دولة في العاشر من يونيو المقبل في شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ولفت الخبير الاقتصادى إلى أن التجمعات الثلاثة يبلغ عدد سكانها 656 مليون نسمة والناتج المحلي الإجمالي 1.3 تريليون دولار، وأن إقامة منطقة تجارة حرة بين تجمعات المنظمات الثلاث تعتمد على سوق وتبادل تجاري حر مفتوح بين تلك الدول.
واعتبر عامر هذه الخطوة هى عودة قويه لاستعادة مصر مكانتها بين الدول الإفريقية لتظل دائما هى الرائدة لمنطقة الشرق الاوسط والأمة العربية والإفريقية والإسلامية.