أكدت الدكتورة هالة يوسف، وزيرة الدولة للسكان، أهمية الاجتماع السادس عشر لرؤساء المجالس واللجان الوطنية للسكان فى البلدان العربية، فى وضع قضية السكان كأولوية على مستوى الوطن العربى، وتبادل الخبرات بين الدول خاصة فيما تم على مدى السنوات العشرين الماضية، منذ استضافة مصر لمؤتمر الأممالمتحدة للسكان والتنمية 1994، ودعم الرؤية المستقبلية وتحديدها على أساس تعاونى بين جميع الدول. وقالت هالة يوسف فى تصريح لها على هامش الاجتماع اليوم، الاثنين، والذى تنظمه الجامعة العربية فى القاهرة، بالتعاون مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربى آسيا وصندوق الأممالمتحدة للسكان وعدد من المنظمات المعنية بأوضاع السكان، إن محاور الاجتماع تبحث أجندة التنمية لما بعد 2015: البعد السكانى فى العمليات الإقليمية والعالمية، وأولويات السكان فى المنطقة العربية، من القاهرة 1994 إلى ما بعد 2015، وآلية متابعة برامج السكان ما بعد 2014 و2015، "المؤشرات والغايات"، التجارب الإقليمية، تفعيل إعلان القاهرة "فرص وتحديات". وأضافت أن الاجتماع يعرض لكل الخبرات والاستراتجيات السابقة بما يتيح لنا وضع مكون السكان فى مكانة لائقة فيما بعد 2015، خاصة وأن المجتمع الدولى يناقش المؤشرات الخاصة بأولويات السكان والتنمية لما بعد هذا العام. وأوضحت أن قضية السكان تمثل أولوية لنا لأنها تمسنا كعالم عربى، مشيرةً إلى أن مصر تعد الأكبر فى عدد السكان فى الدول العربية بإجمالى عدد سكان 90 مليون نسمة، بينهم قوة دافعة للشباب تمثل أكثر من 60 فى المائة من عدد السكان، لابد من استثمارها، ووضعها على الأولويات والأجندة الدولية من اجل تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم. وردًا على سؤال حول النتائج الإيجابية لمؤتمر شرم الشيخ وانعكاساتها على السكان فى مصر، قالت الدكتورة هالة يوسف إن تحسن المستوى الاقتصادى يؤدى بالضرورة إلى رفاهية السكان، وأن جميع الاتفاقيات التى تم التوقيع عليها خلال المؤتمر والتى ستصب فى دعم الاقتصاد المصرى يعود على الشباب بالنفع وستوفر فرص عمل تصب فى الاستراتيجية القومية للتنمية المستدامة والتى يعتبر السكان جزءًا لا يتجزأ منها. كان الاجتماع بدأ أعماله فى وقت سابق اليوم بأحد فنادق القاهرة ويستمر لمدة ثلاثة أيام.