مطالب حقوقية بإعادة تشكيل "القومى لحقوق الإنسان".. بهى الدين حسن: المجلس فعليا فى إجازة ويصيبه شلل وعلى أعضائه الاستقالة.. و"داليا زيادة" تطالب الرئيس السيسى بسرعة إعادة تشكيله وعدم انتظار البرلمان

شن عدد من الخبراء والنشطاء الحقوقيون هجمة شرسة على المجلس القومى لحقوق الإنسان وأعضائه، موجهين اتهامات لتشكيل المجلس بالتراخى وأن دورهم محدودا وغير فعال، وسط مطالب بإعادة تشكيل المجلس من جديد وعدم انتظار مجلس النواب.
خبير حقوقى: "القومى لحقوق الإنسان" فعليا فى إجازة وعلى أعضائه الاستقالة وحالة الشلل متوقعة
ومن جانبه أكد الخبير الحقوقى بهى الدين حسن، رئيس مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، أن حالة الشلل التى يشهدها المجلس القومى لحقوق الإنسان متوقعة منذ لحظة إنشائه عام 2004، لافتا إلى أن الدولة كانت لا تريد له أن تفعل شيئا وأنها تريد أن تتجمل به أمام المؤسسات الدولية، لافتا إلى أن المجلس فعليا هو فى إجازة ويعمل رسميا.
وأضاف بهى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، قائلا "أعضاء المجلس بتشكيله الحالى قبلوا القيام بمهمة مستحيلة، وإن لم يستقيلوا فى مثل هذا التوقيت للحفاظ على تاريخهم فمتى يفعلونها"، مشيرا إلى أن الحل يكمن فى أن الدولة تمكنهم من عملهم أو يتقدموا باستقالاتهم.
بهى الدين حسن: أعضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان ليس لديهم فرصة فى العمل
وأشار الخبير الحقوقى إلى أن أعضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان ليس لديهم فرصة فى العمل فى ظل عدم تعاون أى من الوزارات معهم، قائلا "أنا شخصيا لو كنت موجود داخل المجلس لن أستطيع فعل شىء ولذلك رفضت الانضمام له من البداية".
وأوضح بهى الدين حسن رئيس مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، أن الخبير الحقوقى نجاد البرعى فضل الحفاظ على اسمه وتاريخه بالاستقالة من المجلس، قائلا "ولو أتت الحكومة بأفضل 27 شخصية حقوقية فى مصر ودفعت بهم لتشكيل المجلس القومى لحقوق الإنسان سيصيرون خيال مآتة".
رئيس مؤسسة "ماعت" يطالب بإعادة النظر فى تشكيل "القومى لحقوق الإنسان"
وبدوره أكد الخبير الحقوقى أيمن عقيل رئيس مجلس أمناء مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان أن المجلس القومى لحقوق الإنسان يلعب دورا محدودا وليس دورا فعالا، لافتا إلى أنه قد يكون للأحداث والمرحلة الخطرة والإرهاب التى يمر بها الوطن دور فى ذلك، موضحا أن تركيبة المجلس وتشكيل أعضائه لا يتناسبان مع المرحلة.
وطالب عقيل فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" بإعادة النظر فى تشكيل أعضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان، بحيث يكون مجلسا وطنيا وحقوقيا يدافع عن حقوق الإنسان بصورة كبيرة، لا أن يكون مجلسا حكوميا، وتفعيل دوره بصورة أكبر.
"داليا زيادة" تطالب الرئيس السيسى بسرعة إعادة تشكيل "القومى لحقوق الإنسان"
وفى السياق ذاته طالبت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، الرئيس عبد الفتاح السيسى بسرعة إعادة تشكيل المجلس القومى لحقوق الإنسان، لافتة إلى أنه لا يجب أن يظل تشكيل المجلس القومى مرهون بالبرلمان، قائلة "هناك أعضاء لا علاقة لهم بالعمل الحقوقى، ويجب اختيار الأعضاء بناء على متطلبات المرحلة وبناء على الخبرات والكفاءات".
وانتقدت زيادة، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، ترشح عدد من أعضاء المجلس لانتخابات مجلس النواب، قائلة "لا يصح أن يكون بالمجلس القومى لحقوق الإنسان أعضاء مرشحين للانتخابات والمجلس سيتابع الانتخابات، وهذا خلط بين العمل السياسى والحقوقى".
وأوضحت زيادة أن المجلس أنشئ عام 2004 بغرض تجميل صورة مصر بالخارج، لافتة إلى أن طريقة تشكيله دائما موجهة بما فيها فترة بعد الثورة، وأن اختيار الأعضاء يكون بالمجاملات، وأن الباحثين وأعضاء الأمانة العامة يقومون بالعمل وحدهم.
زيادة لأعضاء القومى لحقوق الإنسان: تعلموا من المجلس القومى للمرأة
وأكدت أن المجلس القومى لحقوق الإنسان بتشكيله الحالى كان يبعث بطموحات كبيرة لم يحققوها، مطالبة أعضاء المجلس بتقديم كشف حساب بإنجازات المجلس خلال الفترة الماضية، لافتة إلى أن المجلس القومى للمرأة يعمل بجد ولديه رؤية وخطة واضحة، موجهة رسالة لأعضاء مجلس حقوق الإنسان قائلة "اتعلموا من المجلس القومى للمرأة".
البدوى يطالب بإعادة النظر فى اختيار أعضاء المجالس القومية وتشكيلها والبعد عن المحاصصة السياسية
وبدوره انتقد المحامى الحقوقى محمود البدوى رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان أداء المجلس القومى لحقوق الإنسان، قائلا "حتى الآن لم نرى للمجالس القومية ما يصدر للرأى العام موقف واضح من ال300 توصية الصادرة لمصر بجنيف".
وأوضح البدوى فى تصريحات ل"اليوم السابع" أننا مازلنا فى حاجة ماسة إلى إعادة النظر فى طبيعة دور المجالس القومية بمصر، وطريقة اختيار أعضائها، والبعد عن فكرة المحاصصة السياسية عند تشكيل المجالس، لافتا إلى أن المجلس القومى للمرأة أفضلهم فى الأداء.