أدانت إسبانيا بأشد العبارات الهجوم الجبان الذى استهدف قاعدة لبعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار بمالى "مينوسا" والذى أسفر عن مقتل أحد أفراد حفظ السلام التشاديين ومدنيين". ووفقا لصحيفتى تيرا الكولمبية والدياريو الإسبانية فقد أوضح بلاغ لوزارة الخارجية الإسبانية أن الحكومة الإسبانية "تعرب عن خالص تعازيها لأسر وأصدقاء الضحايا، وتتمنى الشفاء العاجل للمصابيين"، مضيفة أن "إسبانيا تأمل فى ألا يبقى هذا الهجوم دون عقاب وتقديم المسئولين، بمجرد تحديد هوياتهم، للعدالة فى أقرب وقت ممكن لينالوا جزاءهم على هذا الفعل الشنيع الجبان". وأوضحت الخارجية الإسبانية إن "إسبانيا تنتهز هذه الفرصة لتجدد "اعترافها الكامل بالدور الهام والصعب الذى تقوم به مينوسا لتحقيق الاستقرار والتهدئة بمالى"، مشيرا إلى أن مدريد تجدد "تضامنها مع سلطات مالى والتزامها لضمان التنمية والأمن المعبر عنها فى برنامج التعاون الثنائى مع هذا البلد، من خلال المشاركة فى مهمتى الاتحاد الأوروبى "أوتم مالى" و"أوكاب الساحل مالى". وجاء الهجوم على قاعدة كيدال بعد يوم من الهجوم الذى استهدف مطعما فى باماكو ونفذه رجل ملثم فتح النار وألقى قنابل يدوية على المطعم ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، فرنسى وبلجيكى وثلاثة ماليين، وجرح 8 على الأقل. الخارجية تدين هجوم بوكوحرام على نيجيريا وفى هذا السياق أشارت صحيفة إيه بى سى الإسبانية إلى أن إسبانيا أدانت أيضا المجزرة التى ارتكبتها جماعة بوكوحرام فى بلدة ناحيا بولاية بورنو بنيجيريا والتى تسببت فى مقتل 68 شخصا على الأقل بينهم أطفال، واعتبرت الخارجية الإسبانية "أن تلك المجزرة تبرز الحاجة الملحة إلى رد فعل قوى من قبل المجتمع المدنى وخاصة المنظمات الإقليمية" داعية إلى توحيد الصفوف لمحاربة تلك الجماعة التى وصفتها "بالإرهابية"، وقدمت إسبانيا تعازيها لعميقة لأسر الضحايا وللشعب النيجيرى والحكومة". الخارجية تحذر من التقرب لليبيا حذر وزير الخارجية الإسبانى خوسيه مانويل جارثيا مارجايو من التقرب من ليبيا فى هذا التوقيت، حيث إنها أصبحت مثيرة للقلق بسبب ما حدث فى باماكو مع هؤلاء الخمسة الذين قتلوا وأيضا بعد مقتل 21 مصريا على أيدى داعش الإرهابى، مما جعل الصراع الليبى أصبح له تأثير على المنطقة بأكملها".