شن عدد من القساوسة وأساتذة اللاهوت المصريين هجوما حادا على الكاتب البريطانى "فيليب بولمان" صاحب رواية "يسوع الطيب والمسيح الوغد" التى أهداها "بولمان" للمسيحيين فى عيد الفصح وصور "بولمان" فى روايته السيدة العذراء مريم عندما أتاها الوحى "جبريل" ليخبرها بميلاد السيد المسيح، بينما كان خطيبها "يوسف" فى إحدى الرحلات وعندما عاد من عمله فوجئ بها حاملا به مما أثار سخطه واستياءه حتى أنه سألها "من فعل بك هذا وأنا لم أمسسك من قبل؟"، إلا أنه تجاوز الموقف وسافر معها ولكن حيرة شديدة تملكته، وتساءل "هل ينسب الطفل إليه؟"، وعندما أنجبت مريم لم تنجب المسيح فقط إنما أنجبت طفلين توأم "المسيح" و"يسوع"، ويسوع هو من لقبه بالطيب بينما ألصق لقب "الوغد" بتوأمه المسيح الذى يحفظ تعاليم أخيه ويحرفها. فوصف القمص "صليب متى ساويرس" عضو المجلس الملى العام "بولمان" بالمزور والدجال لأنه لا يعرف أصول العقيدة المسيحية ويدعى عليها زورا ويسىء إلى السيد المسيح وإلى تاريخه، ورفض "ساويرس" منطق القس البريطانى "برادلي" الذى سمح لبولمان بتجاوزاته استنادا إلى مبدأ حرية الرأى والتعبير، وقال "الإبداع حر فى إطار القيم والأخلاقيات فيجب أن تكون الحرية منضبطة ومسئولة ولا تتجاوز إلى الثوابت الدينية"، وأكد أن "بولمان" و"دان براون" صاحب شفرة دافينشى وأمثالهم ما هم إلا طالبى شهرة وأضواء. اتفق معه الدكتور "رسمى عبد الملك" الأستاذ بمعهد الدراسات القبطية الذى طالب الكنيسة وآبائها الكهنة بالوقوف ضد هذه التخاريف والتجاوزات، مشيرا إلى أن الفن والأدب لابد وأن يبتعدا عن الثوابت الدينية لأنهما غير قابلين للتخيل فيهما، فالإيمان عاطفة فوق العقل البشرى وأحكامه، كما طالب "عبد الملك" الأدباء أنفسهم بالتصدى لمثل هذه الأعمال. فيما رفض الأنبا يوحنا قلته الكاهن بالكنيسة الكاثوليكية التعليق على ما وصفه بالتخاريف مؤكدا أنها لا تستحق الرد.