أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الجامعة تولى اهتماماً كبيراً بكافة القضايا الصحية، حرصاً على تحقيق الأمن الصحى للمواطن العربى ليقوم بدوره فى مسيرة التنمية والبناء المجتمعى. وقال موسى، إن الجامعة العربية بحاجة إلى الشركاء الجادين والفاعلين فى المجال الصحى اقتناعاً بأن العمل المشترك فى المجال الصحى لا يمكن أن يكون أحادياً تتولاه الحكومة فقط، بل يحتاج إلى كافة الجهود فى هذا المجال والعمل على نشر الوعى الصحى وتحسين جودة المؤسسات، وهو ما أكدت عليه العديد من المنتديات التى ترعاها الجامعة. جاء ذلك فى كلمته التى ألقتها الوزير المفوض ليلى نجم مدير إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية بالجامعة العربية أمام مؤتمر "العودة إلى الطبيعة هى مستقبل الأمراض الجلدية"، والذى نظمته الجمعية العربية لعلاج الصدفية بالتعاون مع الجامعة العربية بمشاركة عدد كبير من الخبراء والباحثين فى مجال الأمراض الجلدية. وأضاف، أن الاهتمام بالجانب الصحى العربى برز جلياً من خلال مقررات القمة الاقتصادية الاجتماعية والتنموية التى عقدت فى الكويت فى يناير 2009، التى أكدت أهمية تيسير الوصول إلى الدواء واعتبرته قضية أمن قومى، إلى جانب الاهتمام بالرعاية الصحية، بحيث ينعكس مردود ذلك على المواطن العربى، كما يعنى مجلس وزراء الصحة العرب بالقضايا الصحية، لكونها تمثل الطريق إلى تحسين نوعية الخدمة الصحية وتحقيق الأمن الصحى للمواطنين. وأوضح موسى، أن الجامعة العربية حريصة على التعاون مع كافة الجهات العلمية من أجل توفير العلاج لمرضى الصدفية فى المنطقة بطريقة فاعلة، وأن يحصل المريض على حقوقه الأساسية فى الرعاية الصحية. ونيابة عن الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة، أكد سعد المغربى وكيل أول الوزارة على أهمية العلاج بالمواد الطبيعية، لافتاً إلى أن الاختراعات الحديثة والمواد الكيميائية لم تكن نتائجها فعالة كتلك الطبيعية ونأمل مواصلة الجهود وعلاج مرض الصدفية من خلال العودة إلى الطبيعة والاستفادة من الأبحاث العلمية فى هذا الشأن. ويناقش المؤتمر على مدى يومين عدداً من الأوراق البحثية فى علاج الصدفية والأمراض الجلدية.