ذكر بيان صادر من وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن وزير الخارجية الروسى التقى مع وير الخارجية المصرى سامح شكرى، وبحثا المسائل المتعلقة بالعلاقات المصرية الروسية والتعاون بين البلدين فى ضوء تنفيذ الاتفاقات، التى جرى التوصل إليها أثناء زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى القاهرة فى 9 و10 فبراير الجارى. ولفت بيان الخارجية الروسية، الذى نشر على موقعها الإلكترونى اليوم، إلى أن لافروف وشكرى تشاورا وتبادلا الآراء بشأن القضايا الإقليمية الملحة مع التركيز على الوضع فى سوريا وليبيا والأراضى الفلسطينية . وأكدت الخارجية الروسية فى بيانها، أن مباحثات لافروف وشكرى جرت فى جو من الثقة العالية، حيث جرى التأكيد على تطابق موقف البلدين بشأن مواصلة التعاون الوثيق بينهما من أجل التوصل إلى تسويات سريعة للأزمات فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفى السياق نفسه، أكد ميخائيل بوجدانوف مبعوث الرئيس الروسى الخاص لشئون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية أهمية وضرورة التنسيق السياسى بين بلاده ومصر حيال كافة القضايا الملحة على الساحتين الإقليمية والدولية وخاصة الوضع فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. مشددا على أن روسيا تهتم بالتنسيق الوثيق مع الأصدقاء بالقاهرة على كافة المستويات بما فى ذلك فى قلب الأممالمتحدة. ووصف بوجدانوف خلال تصريح صحفى اليوم، العلاقات، التى تربط بين مصر وروسيا بأنها "ممتازة ومتميزة" وترتكز على رصيد تاريخى كبير وروابط ود وصداقة ليس فقط على المستوى السياسى بل على المستوى الشعبى أيضًا وذلك منذ عقود طويلة. وأضاف المسئول الروسى الرفيع أن القاهرةوموسكو فتحتا الآن صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين فى إطار الظروف الجديدة وبالقيادات الجديدة للبلدين والإرادة السياسية من الجانبين لتعزيز الروابط فى شتى المجالات لصالح الشعبين..لافتا إلى الزيارة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى روسيا فى شهر أغسطس الماضى وكذا الزيارة، التى قام بها الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى مصر قبل أيام قليلة، والتى عكست عمق العلاقات والإرادة السياسية فى البلدين لتوثيقها بشكل أكبر. وأوضح نائب وزير الخارجية الروسى أن العلاقات بين مصر وروسيا تقوم الآن على أساس الثقة المتبادلة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس فلاديمير بوتين "وهو ما يفتح المجال بشكل أوسع للتعاون المثمر بين روسيا ومصر فى جميع الميادين". وحول التنسيق بين البلدين فى مجال مكافحة الإرهاب بعد أن استشرى فى عدد من بلدان المنطقة مع بزوغ بعض التنظيمات الإرهابية المتطرفة فى كل من سوريا والعراق وليبيا.. أكد مبعوث الرئيس الروسى لمنطقة الشرق الأوسط أن مصر وروسيا تحرصان على توحيد الجهود والقدرات والطاقات لمكافحة الإرهاب بشكل أكثر فاعلية. وعما إذا كانت روسيا بصفتها عضوا دائما بمجلس الأمن الدولى تدعم مشروع القرار العربى محل التشاور الحالى بمجلس الأمن الدولى والخاص بالوضع فى ليبيا، أوضح بوجدانوف أن روسيا تنسق المواقف فى هذا الشأن مع البلدان العربية وفى مقدمتها مصر. الجدير بالذكر أن سامح شكرى يزور موسكو حاليا خلال ترأسه لوفد لجنة المتابعة للشئون الفلسطينية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامى. موضوعات متعلقة: الخارجية: روسيا تسعى لدعم الحكومة الشرعية فى ليبيا لدحر الإرهاب سامح شكرى يؤكد خطورة استمرار السياسات الاستفزازية لإسرائيل لتغيير معالم القدس