كل إنسان منا يبحث عن تغيير حياته إلى الأفضل، والكثير منا أيضًا غير راضٍ عن حياته ويريد أن يغير ما بداخله ولكنه عاجز عن تحقيق أهدافه والوصول لحلمه. ولكن التغيير يبدأ من الداخل أولا وذلك بتغيير الأنماط الفكرية للإنسان. تقول "مى جمال" مُحاضر فى علوم التغيير والعلاقات الإنسانية، ل"اليوم السابع": "كل فرد منا يواجه فى حياته صعوبات ويأس وإحباطات وشك فى قدراته، الناجح فقط هو الذى يأخذ كل هذه اللحظات كتحفيز له ويقرر أن يتحدى نفسه ليصل إلى هدفه مهما كان صعبًا أو مستحيلاً من وجهة نظر من حوله ومن يريد النجاح فلابد أن يقفز من الماضى إلى الحاضر، ومن الحاضر إلى المستقبل، وذلك بأن يضع عينا واحدة على الماضى وعينين على المستقبل". وتتابع مى: "لحظة الإحباط هى لحظه مهمة فى حياة الإنسان يجب أن نأخذ حذرنا ونستفيد منها، فلو تفهمت نفسك وتغلبت على مشاعرك السلبية ستنجح وستكمل طريقك، حاول دائما أن تحفز نفسك، وابحث عن الأشياء السهلة التى من الممكن أن تبدأ بها وتستطيع إنجازها بإتقان، واعلم جيدًا أن يقول لك إنك لا تستطيع، وأن حلمك لم يصبح حقيقة وأن من علمك كراهية نفسك وكراهية الآخر هو نفس الشخص الذى لم يستطع مساعدة نفسه لذلك يريدك بأن تفشل مثله". وتضيف: "إن كنت ترى أن لك حقًا يجب أن تتمسك به وبشدة، فيجب أن تكون نفسك وأن تمتلك رسالة مميزة فلا تضيع وقتك فى سماع تفاهات من الأشخاص السلبيين فالأحلام يمكن أن تصبح حقيقة إذا أردت ذلك". وتؤكد أنه من مراحل الوصول إلى الهدف هى: 1- الثقة بالنفس أولى خطوات النجاح وتحقيق الهدف. 2- يجب أن تحدد أهدافك. 3- فكر فى الأشياء الإيجابية وضعها نقطة القوة والانطلاق. 4- امتنع عن التفكير فى كل المشاكل وركز فقط على هدفك، ستجد عقلك بدأ يفكر فى خطط ويسألك عن رأيك فيها، ومن الممكن أن يذكّرك بلحظات الفشل التى مررت بها وفى هذه اللحظه فكر أنك وقعت فيها لتتعلم منها. 5- يجب أن يكون لديك أهداف غير محدودة المدى. 7- ضع لنفسك خطة كل يوم، وقيمها فى آخر اليوم. 8- حاسب نفسك دائما طوال الخط، إذا أديت مهمتك بنجاح فكافئ نفسك وإذا أخفقت فراجع نفسك وقد تلجأ للشدة عليها أحيانًا. 9- يجب أن تضع خطة بديلة. وتنهى حديثها وتقول: "تغيير الإنسان هو المفتاح الحقيقى لتغيير أى شىء آخر ومن دون ذلك لن نتمكن من تحقيق أى تغيير ملحوظ وكما قال الحق تبارك وتعالى فى كتابه العزيز «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»".