سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رسالة دعم سياسية واقتصادية من"الاتحاد من أجل المتوسط" لمصر..الأمين العام: ندعم مسيرة التنمية بالقاهرة ومشاركتنا بمؤتمر مارس تهدف لبحث سبل الاستثمار..إيهاب فهمى يطالب بإستراتيجية عالمية لمواجهة الإرهاب
فى الذكرى العشرين لدعوة مصر وفرنسا لإطلاق مسيرة برشلونة وجه الاتحاد من أجل المتوسط "المنظمة المنبثقة عن الدعوة" رسالة دعم قوية لمصر سياسيا واقتصاديا فى مرحلة حرجة تمر بها. وأكد فتح الله السجلماسى الأمين العام للاتحاد، من أجل المتوسط على قوة العلاقة بين مصر والاتحاد لما لها من دور فى تأسيسية واستمرت فى رئاسته مشتركة مع فرنسا حتى العام 2012، كما أكد على أهمية الدور الذى تضطلع به مصر فى المنطقة العربية وجنوب المتوسط. وأوضح السجلماسى الأمين العام فى ختام الملتقى الأول للاتحاد مع الإعلام المصرى، أن هذه الرسالة ليست مجرد حديثاً إعلاميا وإنما ستتجسد من خلال مشاركته فى مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى منتصف مارس المقبل، مشددا على رغبة الاتحاد فى التعرف على المشروعات الاستثمارية فى مصر، استعداد للمساهمة فى تمويلها دعما لمسيرة التنمية فى مصر. وتكمن أهمية مشاركة الأمانة العامة للاتحاد فى مؤتمر شرم الشيخ وفقا للسجلماسى فى أن تضطلع على كافة المجالات والمشروعات المطروحة لتحديد ما يمكن التعاون من خلاله مع مصر، موضحا أن الاتحاد يعمل على تنمية مجالات الطاقة والبيئة والتعليم العالى والنقل وتنمية الأعمال والشئون الاجتماعية. ولفت إلى أن الأمانة العامة تتولى عملية إعداد وتقديم المشاريع تمهيدا لاعتمادها من جانب الدول الأعضاء من أجل البدء فى تنفيذها، حيث توفر الدعم الفنى والمساعدة فى الحصول على التمويل من جانب المؤسسات والقطاع الخاص، وقال الأمين العام إن الاتحاد يعمل كوسيط لتفعيل المبادرات الإقليمية بمشاركة الحكومات وبما يضمن نجاح المشاريع. وشدد فتح الله السجلماسى الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، على أن أهم أهداف الاتحاد والذى يعمل من خلاله مع مصر وغيرها من دول جنوب المتوسط هو وضع دول الشمال وجنوب المتوسط على قدم المساواة لخلق ملكية مشتركة ودعم الحوار والتبادل بين مختلف الأطراف فى المتوسط. واعتبر أن تكثيف التعاون بين دول شمال وجنوب المتوسط من خلال الاتحاد يوفر فرصة كبيرة لدول المنطقة من أجل النمو والتشغيل وتعزيز القدرة التنافسية، منوها إلى أهمية أن تعمل 43 دولة سويا لمواجهة التحديات المشتركة مثل التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال توفير فرص عمل، وربط المنطقة بالطرق البرية والسكك الحديدية والموانئ، والعمل على التنمية المستدامة فى مجالات الطاقة والمياه والبيئة. وأكد فتح الله السجلماسى الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط على أن القرارات داخل الاتحاد فى إقرار المشروعات يتم اتخاذها بالتوافق بين الدول الأعضاء ولا يوجد تداخل بين مواقف الدول السياسية وبين العمل داخل الاتحاد والذى يسعى ضمن أهدافه إلى تعزيز ودعم الحوار بين الشمال والجنوب وتعزيز الاندماج الإقليمى والاجتماع حول التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المشتركة، ووضع إستراتيجيات مشتركة لمواجهة تلك التحديات، كما اعتبر أن التعاون الإقليمى من خلال المنظمة مكملا للتعاون الثنائى، حيث يجمع الأطراف المعنية بهدف الاتفاق حول حلول للتحديات المشتركة. وحول مشاركة إسرائيل بالاتحاد قال الأمين العام إنها تشارك مثلها مثل أى دولة، معتبرا أن وجود فلسطين عضوا فاعلا له نفس الحقوق والواجبات فى نفس المنظمة هو الرد الأمثل على كل الادعاءات بأهداف خلفية للاتحاد بالسعى للتطبيع العربى مع إسرائيل، مؤكدا أن فلسطين من أكثر الدول المستفيدة من مشاريع الاتحاد وهذا يجب أن يكون فخرا. وأكد السجلماسى فى ختام الملتقى على إدانته الشديدة للعنف والتطرف، مطالبا بضرورة العمل المشترك لمكافحة الإرهاب، لافتا إلى أهمية الحوار الثقافى وحوار الأديان فى الفترة المقبلة للتغلب على الأفكار المتطرفة، متوقعا أن تحتل هذه القضية خلال هذا العام مستوى عالى من الاهتمام بين دول العالم، مؤكدا أن الاتحاد سيكون له دور فى تعزيز التقارب الثقافى بين دول جنوب وشمال المتوسط وهو أحد أهم أهدافه خاصة مع وجود دوله فى قلب التحديات. وقال السفير إيهاب فهمى المستشار السياسى للأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط للوفد الإعلامًى المصرى فى ختام الزيارة أن الأمانة العامة للاتحاد حريصة على دعم جهود التنمية فى مصر، مؤكدا أن المشاركة رفيعة المستوى للاتحاد فى المؤتمر من خلال الأمين العام فتح الله السجلماسى يعكس حرص الأمانة على دعم مصر سياسيا واقتصاديا فى تلك المرحلة الهامة. أما فيما يخص الإرهاب طالب فهمى بضرورة التحرك الجماعى من أجل التصدى لتلك الظاهرة النكراء والتعامل معها من خلال إستراتيجية شاملة، مؤكدا ثقة الأمانة العامة فى قدرة القيادة السياسية فى مصر على دحر الإٍرهاب ومواصلة مسيرة التنمية الشاملة، لافتا إلى أن دول شمال المتوسط أدركت مؤخراً بخطورة الإرهاب الذى لا يقتصر على حدود دول بعينها. وأكد أن الأمانة العامة من أجل المتوسط كانت فى صدارة المنظمات الإقليمية والدولية التى أدانت بشدة العمليات الإرهابية التى شهدتها مصر، مشيرا إلى أن الأمين العام فتح الله السجلماسى بعث بعدة رسائل إلى سامح شكرى وزير الخارجية، كان آخرها فى أعقاب عملية القتل الوحشى ل21 من أبناء مصر فى ليبيا والتى أعرب فيها عن تعازيه للشعب المصرى وإدانته لتلك الجرائم البشعة وتضامنه مع مصر حكومة وشعبا فى حربهم ضد الاٍرهاب. ووصف فهمى التعاطى الرسمى المصرى مع التحديات الراهنة ب"النموذج" الذى يحتذى فى مواجهة الإرهاب ليس فقط داخل حدود الدولة المصرية بل بالمنطقة بأكملها، وأشاد فهمى فى ختام الملتقى بحرص مصر على المضى قدما نحو التنمية والتى لابد منها لعبور المرحلة الحالية. موضوعات متعلقة: "الاتحاد من أجل المتوسط" يوجه رسالة دعم لمصر سياسيًا واقتصاديًا