سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ليبيا توجه لطمة قوية لأردوغان.. الحكومة الليبية تستبعد الشركات التركية من كل مشروعاتها بالبلاد..عبد الله الثنى ل"اليوم السابع":تدخلات أنقرة السافرة بشئون بلادنا ودعمها للإرهاب ستؤدى لخسارتها اقتصاديا
قررت الحكومة الليبية الموقتة، مساء الأحد، إعادة النظر فى جميع تعاقدات المشروعات مع الشركات الأجنبية ومراجعتها واستبعاد الشركات التركية من كل المشروعات فى الدولة الليبية. جاء ذلك خلال الاجتماع الاستثنائى الرابع لسنة 2015 برئاسة عبد الله الثنى رئيس مجلس الوزراء، وذلك بمقر الحكومة الموقتة بمدينة البيضاء. وفى بداية الاجتماع ناقش المجلس كتاب نائب رئيس مجلس الوزراء لشئون الهيئات بشأن اعتماد محضر اجتماع لجنة العطاءات الفرعية لجهاز تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق، الخاص بترسية بعض المشاريع، إذ أبدى المجلس ملاحظاته بشأن بعض الشركات المشاركة فى العطاءات. واستعرض المجلس طلب وزير الداخلية المكلف بشأن طلبه إعطاء الإذن بالتعاقد المباشر مع الشركات المختصة لتوريد الاحتياجات العاجلة للوزارة، التى تحتاج إليها لتفعيل إداراتها لبسط الأمن، وطلب رئيس مجلس الوزراء من الوزير المكلف إعداد الكميات والتكلفة التقديرية لاحتياجات الوزارة بشكل عاجل، وتقديمها للمجلس لتتم الموافقة عليها حتى تتمكن الوزارة من توريد هذه الاحتياجات فى أسرع وقت. وكان رئيس الوزراء الليبى عبد الله الثنى قد أكد فى حوار سابق مع "اليوم السابع"، أن تدخلات تركيا السافرة فى شئون بلاده ودعمها للإرهاب ستؤدى لخسارتها اقتصاديا فى بلاده، موضحا أن تركيا تريد أن تخلق مجدا لها على حساب الدول العربية. وتعد تركيا من الدول التى لم تتوان لحظة فى التدخل فى الشئون الداخلية لليبيا، فقد أحدثت تصريحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد انعقاد جلسات البرلمان الليبى بمدينة طبرق مرحلة جديدة من التصعيد الدبلوماسى، وسببت تصريحات الرئيس التركى عقب مراسم تنصيبه، حول مجلس النواب الليبى المنتخب، ردود أفعال غاضبة من قبل الجهات الرسمية الليبية بالبلاد، التى استنكرت تدخله فى الشأن الليبى. وقال أردوغان فى وقت سابق: «أساسا لا يمكن القبول باجتماع البرلمان الليبى فى طبرق»، وأضاف: "لماذا يجتمع البرلمان فى طبرق وليس فى العاصمة الليبية طرابلس، نحن لا نقبل بهذا أصلا". واستنكر الناطق الرسمى باسم مجلس النواب الليبى فرج بوهاشم - فى تصريحات صحفية - تصريحات أردوغان، قائلاً: إنّ «ذلك يعتبر تدخلا فى الشأن الليبى وهو أمر مرفوض بشكل قاطع.. نرفض تصريحات الرئيس التركى وتدخله فى الشأن الليبى»، وفق تعبيره. وأكد عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبى، أن تركيا ما زالت تدعم الميليشيات المسلحة فى ليبيا بالسلاح، مؤكدا حاجة بلاده لدعم العرب لمواجهة هذه الميليشيات، وقال فى مؤتمر صحفى مشترك له بالجامعة العربية مع الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة عقب لقائهما، مؤخرا، إن التدخل العسكرى الأجنبى فى ليبيا مرفوض تماما، لكنه أعلن ترحيبه بالتدخل العسكرى العربى حين الحاجة لذلك لمساندة جيش بلاده فى وجه الميليشيات الإرهابية، كما طالب عقيله بتدخل الجامعة العربية لحماية المنشآت الحيوية فى بلاده ومساندة الجيش الليبى. ومن جانبه، أعلن العربى أن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون خلال الشهر الجارى، وسيبحثون تفعيل اتفاقية الدفاع العربى المشترك، لدعم الدول العربية عسكريا. من جانبه، أكد قائد عملية الكرامة الإسلامية الليبية، اللواء خليفة حفتر، أن الدعم الذى يقدم لهذه العمليات الإرهابية بكل ربوع الوطن مصدره جهات متعددة؛ منها تركيا وقطر والسودان. وقال "حفتر"، إن عناصر فى ليبيا تسهل دخول هذه المجموعات حتى الآن بفضل بعض الدول المجاورة، مطالبًا الدول العربية برفع الحظر عن تسليح الجيش الوطنى الليبى، مؤكدًا أن العمليات الإرهابية التى تحدث فى ليبيا الهدف منها تهديد مصر.