ضرب إعصار عات شمال شرق أستراليا اليوم الجمعة فدمر منازل وأسقط أشجارا وقطع خطوط الكهرباء وتسبب فى سيول بينما قطعت عاصفة ثانية الاتصالات عن جزيرة شمالية ومن المتوقع حدوث أضرار بالغة. وباغت الإعصار مارسيا ولاية كوينزلاند بعد أن اكتسب قوة خلال ساعات قليلة قبل أن يضرب اليابسة فى الصباح مما دفع الآلاف للاحتماء بأى شيء يمكن أن يقيهم بأسه. وبلغت قوة الإعصار الفئة الخامسة وهى أعلى درجات قياس قوة الأعاصير. وهرعت خدمات الطواريء لإخلاء آلاف المنازل الواقعة على المسار الرئيسى للإعصار ووجهت إنذارا للسكان الذين لم يغادروا المكان وطالبتهم بالبقاء فى منازلهم لتجنب الرياح التى بلغت سرعتها 285 كيلومترا فى الساعة. وقال جون واتسون مساعد مفوض خدمات الحرائق والطواريء فى كوينزلاند "ابقوا بالداخل واحتموا بأكثر الغرف أمانا فى المنزل ودعوا العاصفة تمر." وكان يتحدث لوسائل الإعلام بعد أن مرت العاصفة فوق مدينة روكهامبتون الساحلية التى يسكنها 75 ألف نسمة واتجهت جنوبا نحو برزبين ثالث كبرى مدن أستراليا. ولم ترد تقارير عن وقوع وفيات أو إصابات وقال خبراء الأرصاد إن الرياح العاتية هدأت مما أدى إلى تراجع شدة الإعصار إلى الفئة الثانية. لكن السلطات حذرت من هطول أمطار غزيرة ومن المرجح أن تستمر السيول لعدة أيام. وقال واتسون إن الكهرباء انقطعت عن نحو 48 ألف منزل. وقال إن انقطاع خطوط الكهرباء بالإضافة للسيول يجعل بدء شركات الطاقة لعمليات الإصلاح خطرا للغاية فى بعض المناطق.