سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اشتعال الانتخابات بالوادى الجديد.. التربيطات والقبلية والأبناء أسلحة رموز النظام السابق ضد المرشحين..و"ليلى" تنافس وحدها كتيبة من الرجال..واختفاء الصراع بين المرشحين الإسلاميين ورموز النظام السابق
مع اقتراب العد التنازلى لموعد غلق باب الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، بدأت المعركة الانتخابية فى دائرتى الوادى الجديد لانتخابات مجلس النواب 2015م تأخذ ملامحها بوضوح رغم انخفاض عدد المرشحين المتقدمين للجنة التسجيل حتى الآن. ونجد هنا أن المشهد الانتخابى يتصدره رموز النظام السابق وكوادر الحزب الوطنى المنحل ممن يحظون بشعبية كبيرة فى دائرتى المحافظة، اعتمادا على الدعم القبلى لعائلاتهم وقدرتهم على إدارة الحملات الانتخابية، وإنشاء تربيطات محكمة لحسم المعركة الانتخابية مبكرا، وهو ما يهدد المرشحين الجدد الذين تقدموا بأوراقهم فى الانتخابات. وحتى الآن لم يتقدم للجنة التسجيل سوى 30 مرشحا أغلبهم من رموز النظام السابق وأعضاء مجلسى الشعب والشورى السابقين، فى الوقت الذى قام آخرون منهم بالدفع بأبنائهم وأقاربهم للحفاظ على فرصة المنافسة فى الانتخابات، استنادا إلى الدعم القبلى والعائلى فى دائرتى المحافظة، وهى الظاهرة التى تتسبب فى تفتيت الأصوات الانتخابية بصفة عامة، إلا أن المرشحين، وخاصة من رموز العائلات دائما ما يسعون لإنشاء التربيطات والاتفاقات المتبادلة من أجل حسم المعركة لصالحهم، وهى المعادلة الصعبة التى لا يتقنها سوى محترفى إدارة العملية الانتخابية، من أجل قنص المقاعد الانتخابية، وخاصة أن ناخبى المحافظة أغلبهم من الفئة المثقفة، والتى يصعب خداعها من أجل التصويت لمرشح بعينه. ويبرز فى المشهد الانتخابى سيدة واحدة هى ليلى فهيم، المحامية المستقلة، والتى تقدمت بأرواق ترشحها للمرة الثانية، بعد أن حققت أداء جيدًا فى الانتخابات السابقة، رغم ضعف إمكانياتها إلا أنها أصرت على الدخول فى المنافسة، لتكون السيدة الوحيدة التى تخوض السباق الانتخابى كمرشحة مستقلة ضد كتيبة من الرجال المخضرمين والجدد مستندة إلى دعم المرأة الواحتية لها، وخاصة أن المشاركة النسائية فى الانتخابات هى كلمة السر فى نجاح مرشح أو هزيمته، وذلك وفقًا للتجارب الانتخابية السابقة، والتى مثلت نسبة حضور المرأة فيها أرقاما قياسية. وحتى الآن لم تظهر بوادر الصراع الحقيقى بين المرشحين الإسلاميين ورموز النظام السابق، حيث تستأثر أمانة حزب النور بمرشحى التيار الإسلامى ممن لهم ثقل حقيقى على الأرض وشعبية كبيرة بين أهالى المحافظة، مستندين إلى الحملات المنظمة، التى يدشنها حزب النور والأنشطة المستمرة دون ربط بالانتخابات، إلا أن مرشحى النظام السابق والمرشحين المستقلين ممن لديهم شعبية كوجوه جديدة ولهم أدوار كبيرة فى خدمة المواطن والمجتمع الواحاتى، وهو ما يجعل المشهد غير واضح من حيث آليات الصراع وتحركات المرشحين نحو ترجيح كفتهم لدى الناخبين، بالإضافة إلى تعود أهالى المحافظة أن يتحركوا فى الأوقات السابقة للانتخابات بأيام قليلة دون الاهتمام بالفعاليات، التى تتم حاليا، وهو ما يجعل كافة المرشحين يؤثرون ادخار كافة أوراق اللعب حتى أوقات الحسم مع اقتراب موعد الانتخابات. ومن أبرز المرشحين الذين تقدموا بأوراقهم للجنة الانتخابات المهندس عادل خضير مدير عام التخطيط بديوان عام المحافظة مرشحا عن حزب الوفد الجديد، وقدرى عبد العزيز منسق عام جبهة 30 يونيو بالمحافظة عن حزب المؤتمر، واللواء عبد العزيز بشير عن حزب المحافظين، وهانى عبد المقصود زناتى عن حزب مصر الحديثة، وداوود سليمان مستقل، وجمال آدم فراج سكرتير عام محافظة أسيوط مستقل، وأحمد العقاطى مستقل، وأمل والى مستقل، وفهد السمان مستقل، ومحمد سيد وصلاح إسماعيل ومحمد دياب وحمدى حسن وليلى فهيم وماهر الديب. وعن دائرة الداخلة تقدم كل من اللواء مرسى محمدين، وخالد ضاحى، ومنصور إبراهيم وفتح الله سنوسى ومحمود سيف وتامر عبد القادر. ليلى فهيم توقيع الكشف الطبى على أحد المرشحين قدرى عبدالعزيز بركة فتح الله سنوسى عادل خضير محمد سيد غزال هانى عبدالمقصود زناتى