سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ننشر إقرارات توبة 56 متهماً فى قضايا الإخوان بالأسماء.. التائبون أعلنوا رغبتهم فى التبرع بالدم لصالح مصابى الجيش والشرطة وبالمال لصندوق تحيا مصر.. ومختار نوح: فوضونى للتواصل مع أجهزة الدولة
نقلا عن العدد اليومى : حصلت «اليوم السابع» على قائمة تضم 56 اسما من المتهمين فى قضايا الإخوان وقعوا على إقرارات التوبة، وأصدروا بيانات من داخل محبسهم أعلنوا فيها رغبتهم فى التصالح مع الدولة، وأبدوا استعدادهم التبرع بدمائهم لمصابى الجيش والشرطة وعقد ندوات مع الشباب للكشف عن تفاصيل قصتهم مع جماعة الإخوان، وتعهدوا بالوقوف جنبا إلى جنب مع رجال الجيش والشرطة فى معركة الحرب على الإرهاب، بحسب نص البيان. وكشف خطاب صادر عن مجموعة المتهمين الموقعين على إقرارات التوبة أنهم كانوا يميلون إلى فكر الإخوان لكنهم نبذوا هذا الفكر المتطرف - بحسب وصف الخطاب - وسعوا بين الناس لصد موجاته الفكرية العاتية المتتالية على المجتمع، واتهموا فى الوقت ذاته الإخوان بمحاربتهم. وأضاف التائبون فى خطابهم: «كتائب الإخوان المنتشرة تحت الرماد والمتربصة بكل من يعاديها قامت بدور غاية فى الخبث والمكر بأن أذاعوا فى مجال عمل هؤلاء الشباب بأنهم إخوان وأنهم خلايا نائمة»، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن قامت بإلقاء القبض عليهم فى إطار توسيع دائرة الاشتباه. واعتبر خطاب المتهمين الذى حصلت «اليوم السابع» على نسخة منه أن جماعة الإخوان تستفيد من بقائهم داخل السجون، من خلال إشعار الناس أنهم مظلومون وقبض عليهم دون ذنب، وتصدير شعور بالظلم من رجال الداخلية لدى الناس، وأوضح الخطاب فى الوقت نفسه أن هؤلاء الشباب لم ييأسوا وقاموا من داخل السجن بكتابة خطابات لوزارة الداخلية أعلنوا خلالها تبرئهم من جماعة الإخوان، وهو ما عرف ب«إقرارات التوبة»، مشددا على أنها تأكيد لقناعتهم الفكرية. وكشفت مصادر بهيئة الدفاع عن المتهمين الموقعين على إقرارات التوبة أن قائمة المتهمين التى تضم 56 اسما تحتوى على 5 متهمين تمت إحالتهم إلى القضاء العسكرى فى قضايا تظاهر واعتداء على منشآت عامة وخاصة، بالإضافة إلى آخرين تمت إحالتهم إلى محكمة الجنايات بتهمة الانتماء إلى جماعة محظورة، والتظاهر بالمخالفة لأحكام القانون، كما أشارت المصادر إلى أن عددا من عناصر وقيادات جماعة الإخوان داخل السجون رفضوا التوقيع على إقرارات التوبة. وبحسب القائمة، فإن المتهمين الموقعين على إقرارات التوبة محتجزون داخل سجن عتاقة بالسويس، حيث تضم قائمة الأسماء كلا من: عطارد رجاء محمود حسين، وليد محمد محمد حبشى، ناصر محمد محمد، رضا إبراهيم على موسى، إيهاب حنيدق موسى، حمادة كامل على السيد، محمد أحمد محمد محمود، سالم صالح سالم محمد، أيمن جلال زكى، السيد عبدالرحيم عبدالراضى، عبدالله سليمان سلمان، محمد أحمد عبدالرحيم مصطفى، خليل محمد أحمد الألفى، مصطفى أمير حسن أحمد، ياسر محمد عبدالعال، محمد حسين أحمد حسن، عبدالله محمد حسين أحمد حسين، أشرف جمال محمد قمصان، أحمد جمال محمد قمصان، إبراهيم عطيطوا أحمد، أمير محمد عبدالستار، جمال سليمان عباس، ضياء الدين السيد حسين، عبدالرحمن عبدالفتاح متولى، رمضان خليل محمد أحمد، أحمد جمال بربرى حسن، محمد حافظ محمد حافظ، أحمد محمد على إبراهيم، إسلام عمر عبداللطيف، إبراهيم جمال حماية، محمد على مأمون، إبراهيم فتحى عامر، عبدالرحمن ضياء الدين سليمان، وائل أحمد شكرى، مؤمن محمد عبدالحميد، توفيق أحمد محمد، محمد عزب إسماعيل، عبدالله صابر رمضان، أحمد سعيد عبدالشافى، عبدالله سعيد عبدالشافى، غريب على سليمان، محمود ضاحى محمد، عليوة يونس حسن، إبراهيم أحمد محمد، تامر حمدى عبداللطيف، عادل عبادى سعيد، هشام أحمد محمد، وحيد صلاح درديرى، محمد سمير يوسف، سليمان محمد سليمان، أحمد غريب محمود، محمد حمادة محمد، عبدالعزيز نصر محمود، حاتم لبيب أحمد، أشرف محمد أحمد. وكشف مختار نوح القيادى الإخوانى المنشق، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن المتهمين الموقعين على إقرارات التوبة فوضوه للتواصل مع أجهزة الدولة بشأن ترتيبات المصالحة، وطالب وزارة الداخلية بأن تلتفت لهذه الأسماء التى خرجت من جماعة الإخوان، وأن تجمع معلومات عن تلك الأسماء وتعيد دراسة الموقف منهم. وأضاف نوح فى تصريحات خاصة ل«اليوم السابع» أن على وزارة الداخلية أن يكون هناك تواصل بينها وبين تلك الشخصيات، لأن الصورة منقطعة تماما بين الداخلية والتحولات الفكرية التى تتم داخل السجون. وأكد عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن تلك الأسماء تزيد كل يوم، وعلى الداخلية أن تتصل بهم وتتواصل معهم لمتابعة تلك التطورات. من ناحيته أكد عاطف جلال، محامى عدد من الموقعين على إقرارات التوبة، أن المتهمين ليس لهم علاقة بفكر جماعة الإخوان ويشعرون بقهر وظلم شديدين، وشدد على أنهم يستعدون لإطلاق مبادرة موسعة من داخل محبسهم للتصالح مع الدولة والإعلان بشكل لا لبس فيه الوقوف مع مؤسساتها فى مواجهة الإرهاب، وأضاف: «هؤلاء المتهمون أعلنوا استعدادهم للتبرع بالدم لصالح مصابى الجيش والشرطة، والتبرع بالمال لمساندة الدولة من خلال صندوق تحيا مصر»، محذرا من أن عدم الالتفات إليهم ينذر بكارثة على حد تعبيره.