أصبحت جماعة الإخوان مهددة بالانهيار بعد ظهور 3 قضايا على السطح أحدثت خلافات كبيرة داخل الصف الإخوانى، وبين القيادات بعضها البعض، وهى قيام عدد كبير من أعضاء الجماعة بعمل مراجعات وتعالى الأصوات المطالبة بمراجعة مواقف الجماعة الأخيرة، وكذلك الانتخابات الداخلية التى أجريت مؤخرًا وأقصت قيادات بارزة داخل الجماعة، مما أدى إلى غضب القيادات من الأسماء الجديدة، التى تم اختيارها فى تلك الانتخابات، إلى جانب إقرارات التوبة التى بدأ عدد من أعضاء الإخوان التوقيع العليا، والتى أصبح يطالب البعض بتعميمها على الأعضاء خارج السجون. وقالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان ل"اليوم السابع"، إن الانتخابات الأخيرة التى أجرتها جماعة الإخوان، وشملت اختيار لجنة أزمات بجانب قيادات للمكاتب الإدارية، قد أحدث حالة من الغضب داخل قيادات الجماعة المتواجدة فى السجون، والتى اعترضت على أسماء عدد من القيادات التى تم اختيارها لتولى مناصب داخل الجماعة. وأضافت المصادر، أن بعض قيادات الإخوان داخل السجون أبدت اعتراضًا على أسماء عدد من القيادات التى تم اختيارها لتولى مناصب تنفيذية للجماعة فى المحافظات، وهو ما تسعى قيادات وسيطة لحل فى الوقت الحالى. وجاءت قضية المراجعات الفكرية لتشعل الجماعة، بعد تعالى الأصوات المطالبة بمحاسبة قيادات مكتب الإرشاد على ما اقترفوه فى الجماعة، وهو ما قوبل بهجوم مضاد ورفض تام من أعضاء آخرين، كان آخرها ما طالب به الإعلامى المحسوب على الإخوان أحمد منصور، بمحاسبة قيادات الإرشاد ومكتب شورى الإخوان وتعديل اللائحة الداخلية للجماعة، وهو ما رد عليه موقع الحرية والعدالة بمقال لصادق أمين يصف حديث أحمد منصور بالخاطئ وغير المناسب. وانتقد الدكتور ممدوح المنير، رئيس الأكاديمية الدولية للدراسات والتنمية، والمناصر بجماعة الإخوان المسلمين مقال أحمد منصور قائلاً: "لماذا تعطى لكلامك القداسة والصوابية المطلقة وتمنع عنها غيرك أو تحقر ممن لا يقتنع برأيك؟! أعتقد أنك مدين باعتذار عن هذه الجملة تحديدًا لقرائك". ووجه ممدوح المنير فى مقال له عدة أسئلة إلى "أحمد منصور"، منها كيف يستقيم حسابهم؟، بغير هذا نكون من الظالمين لأنفسنا وهل الإخوان مطالبون بإعطائك نسخة من برنامجهم الإصلاحى للإطلاع عليها واعتمادها مثلا؟، أم هم مطالبون بنشرها على صفحتهم الرئيسية والبدء فى عد الإعجابات! والقضية الثانية التى أحدث أزمة داخلية للجماعة هى توقيع عدد من أعضاء الإخوان والمناصرين لهم على إقرارات التوبة، ومطالبة البعض بأن تمتد إقرارات التوبة من داخل السجون إلى الأعضاء المتواجدين فى الخارج بالتزامن مع المراجعات التى بدأ البعض فى إجرائها. وقالت مصادر مطلعة بجماعة الإخوان ل"اليوم السابع"، إن هناك حالة من الخوف لدى قيادة الجماعة بمكتب الإرشاد من انتشار تلك الإقرارات داخل السجون، خوفًا من أن يتكرر سيناريو إقرارات التوبة فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وفى هذا الصدد يقول طارق أبو السعد، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن كل ملف من تلك الملفات سيحدث ارتباكًا شديدًا داخل الإخوان، فالمراجعات قسمت الجماعة إلى جناحين؛ جناح يريد مراجعات ويرفض استمرار سياسة الجماعة كما هى عليه الآن، وآخر يرى ضرورة استمرار نهج التصعيد، والذى لم تجن منه الجماعة شيئًا حتى الآن. ويضيف أبو السعد، ل"اليوم السابع"، أن الملف الثانى هو إقرارات التوبة، والقيادات الكبيرة بالإخوان تعرض مصير الجماعة من تلك الإقرارات، ومتأكدة أنه سيحدث لها ما حدث فى عهد جمال عبد الناصر، وهو ما تخشى منه الجماعة. ويوضح أبو السعد، أن الملف الأخطر هو الانتخابات الداخلية، والتى ستؤدى إلى انشاقات واسعة داخل الإخوان، لاسيما أنها أجريت ليس على قواعد كبيرة ولم تشمل جميع القواعد، مما سيجعل أفرادًا كثيرين داخل الإخوان يعلنون انفصالهم عنها. موضوعات متعلقة.. "الإخوان" تتجه لإعادة هيكلة قناة "مصر الآن" بعد تصاعد الخلافات بين العاملين.. ومصادر بتركيا: الجماعة استعانت بموزع تسجيلات عمرو خالد ومحمد حسان فى الإدارة.. وصلاحيات محمد ناصر تغضب مذيعى "الإرهابية"