شهد اجتماع الأمانة المركزية بحزب التجمع اليوم، خلافا بين قياداته حول موافقة الحزب على الاجتماع غدا مع وفد من جماعة الإخوان المسلمين. أكد المعترضون خلال الاجتماع وهم أحمد الحصرى وإكرام لبيب وعادل الدوة، على ضرورة عدم إجراء هذا اللقاء، مرجعين موقفهم إلى عدة أسباب منها أنه لا يمكن إجراء لقاء مع جماعة تختلف آراؤها وتوجهاتها مع آراء وتوجهات الحزب فى العديد من القضايا ومنها موقفهم من الدولة المدنية، والأقباط، والمواطنة. كما كشف المعترضون أن الهدف الرئيسى الذى دفع الإخوان للمطالبة بإجراء هذا اللقاء هو زيادة مساحتهم التى يعملون من خلالها داخل الأوضاع السياسية من خلال مدى علاقتهم بالأحزاب والقوى السياسية. وأكد سيد شعبان أمين التنظيم أنه رغم اختلاف الآراء داخل الاجتماع، إلا أن رأى الأغلبية كان مع عقد هذا اللقاء ومعرفة آرائهم، بالإضافة إلا أن هذا هو قرار المكتب السياسى ولا يمكن التراجع عنه، بالإضافة أنه تم وضع عدد من النقاط التى من الممكن وضعها خلال هذا اللقاء الأول، هو تحديد لمفهوم الدولة المدنية. على جانب آخر قرر الحزب خلال الاجتماع عقد مؤتمر جماهيرى بمحافظة الفيوم، كبداية تنفيذ لتوصيات الأخيرة التى اتفق علية ائتلاف أحزاب الديمقراطية فى مؤتمرهم الأخير والذى عقد تحت عنوان "البديل الآمن للوطن"، بالإضافة إلى عقد مؤتمر جماهيرى بمقر الحزب ضد "استمرار قانون الطوارئ "وذلك بحضور رؤساء أحزاب الائتلاف، على أن يسبقها تنظيم ورش عمل حول "حالة الطوارئ فى مصر". فيما شارك فى اجتماع الأمانة المركزية اليوم كل من سيد عبد العال الأمين العام، والذى قاد الاجتماع اليوم لغياب الدكتور رفعت السعيد، مجدى شرابية الأمين المساعد، ومحمد فرج، ونبيل ذكى.
