الإذاعة الصينية "ساعة الأرض".. حدث عالمى

لأجل مستقبل أكثر إشراقا لكوكب الأرض

لفتت إذاعة الصين الدولية فى تعليق بثته الليلة، إلى أنه بعد مرور أكثر من قرن على قيام المخترع الأمريكى توماس إديسون بإخراج العالم من عصور الظلام باختراع أول مصباح كهربائى، تقوم شعوب العالم طواعية مساء اليوم السبت، فى تمام الساعة الثامنة والنصف مساء بالتوقيت المحلى لكل مدينة بإطفاء الأنوار لمدة ساعة فى المنازل والمكاتب والمحال والمبانى بهدف استثارة وعى الناس واهتمامهم بقضية الاحترار العالمى التى تؤثر على العالم بأسره، وتعزيز الوعى العام بالبيئة وصولا إلى مستقبل أكثر إشراقا لكوكب الأرض.
وأشارت الإذاعه إلى أن الحدث المعروف باسم "ساعة الأرض" بدأ فى سيدنى عام 2007 عندما قامت المدينة بإطفاء جميع أنوارها من أجل إلقاء الضوء على المشكلة البيئية فى العالم، وفى عام 2008 تحول الحدث إلى حملة عالمية جذبت مئات البلدان والمدن فى جميع أنحاء العالم.
وفى هذا العام - الذى يعد العام الثالث على التوالى الذى تجرى فيه هذه المبادرة على المستوى العالمى - أعربت نحو 125 دولة عن رغبتها فى المشاركة فى "ساعة الأرض" حسبما قال الصندوق العالمى للطبيعة فى المكسيك، مما يعنى أكثر من مليار شخص، بينما كان العدد فى العام الماضى حوالى 4100 مدينة من 84 دولة لكنه كان آنذاك أكبر مشاركة جماعية تسجل على الإطلاق فى أى قضية بيئية.
وتابعت الإذاعه الصينية تقول إن الهدف من "ساعة الأرض" بشكل أساسى هو تعزيز الوعى العام من أجل الحفاظ على الطاقة والحد من الانبعاثات الغازية والملوثات البيئية الأخرى، ومن ثم تقليل الآثار السلبية للتغير المناخى.. صحيح أن إطفاء الأضواء لمدة ساعة له تأثير محدود جدا على التغير المناخى، ولكن أهميته تتجاوز
البعد الرمزى، إذ إنه يجذب المزيد من الانتباه وينتشر بعيدا وواسعا، بيد أن ذلك لا يمنع من الاعتراف بأن العالم يحتاج اليوم أكثر من مجرد الأفكار حتى لو كانت متطورة جدا، إنه يحتاج إلى أعمال ملموسة وفورية.