كشف وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، النقاب عن أن القمة العربية المقبلة ستناقش مقترحا بإضافة مكون ثقافى إسلامى، كمحتوى جديد على المناهج الدراسية العربية، لتصحيح الأفكار المغلوطة، ولمواجهة الأفكار المتشددة ونشر قيم السماحة، ومواجهة الغلو فى إطار الجهود العربية للتصدى للإرهاب ولتنشئة جيل جديد على التسامح. وكشف وزير الأوقاف فى الجزء الثانى من لقائه مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن وزارة الأوقاف استبعدت نحو 12700 من المتقدمين للحصول على تصريح خطباء بالمكافأة لعدم اجتياز الاختبارات بنجاح وعدم انطباق الشروط الشرعية عليهم، مشددا على حسن اختيار الخطباء والتأكد من انتمائهم وولائهم الوطنى وإمكانياتهم الثقافية والدينية للقيام بمهمة الدعوة الصحيحة وتوعية المواطنين، مؤكدا على دور العلماء فى التوعية وتأليف القلوب. وأضاف أنه يتم التواصل مع رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم للاهتمام بمناهج التربية الدينية فى مختلف المراحل التعليمية وتعديلها بما يساهم فى نشر قيم التسامح وقبول الآخر والتصدى للغلو. وأشار الوزير إلى أنه سيتم بالتعاون مع التربية والتعليم بحث إمكانية أن تكون مادة التربية الدينية مادة أساسية وحسن اختيار المدرسين بعد تطوير مناهجها، مشيدا بمبادرة وزير التعليم باستطلاع رأى الأزهر والأوقاف فى تعديل المناهج الدينية، حيث قررت وزارة الأوقاف تشكيل لجنة لدراسة تلك المناهج. كما أعلن وزير الأوقاف عن أن الأزهر الشريف بدأ أولى خطوات تنقيح المناهج الدراسية بتحديث مناهج المرحلة الإعدادية هذا العام ويتم حاليا تطوير مناهج المرحلة الثانوية، مبينا أن التنقيح لا يمس الثوابت بل مواكبة المتغيرات وفق منهج الأزهر المعتدل ولإشاعة فكر الوسطية. وطالب وزير الأوقاف بميثاق شرف إعلامى يراعى مصلحة الوطن ويحافظ على قيمه وينشر الفكر الوسطى المعتدل ويواجه التشدد والغلو ولا يتخطى الثوابت الدينية، منتقدا الحالة الإعلامية لبعض القنوات التى تسيئ إلى ثوابت الدين وتشكك فى الصحابة وتثير بلبلة فى المجتمع. وكشف وزير الأوقاف عن أن الوزارة ستستعين بحملة الماجستير والدكتوراه فى العلوم الشرعية والعربية من غير كليات جامعة الأزهر للعمل كخطباء بالمكافأة، بعد اجتياز الاختبارات لدعم إمكانات الوزارة لتوفير خطباء لكل المساجد. وأعلن وزير الأوقاف عن أن اللجنة العليا لتجديد الخطاب الدينى بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالأوقاف والتى تضم علماء فى مختلف المجالات الدينية والثقافية والنفسية والتربوية، ستبدأ أعمالها قريبا لمعالجة الظواهر السلبية بالمجتمع ونشر القيم الأخلاقية الصحيحية ومواجهة الفكر المنحرف. وأعرب وزير الأوقاف عن عدم رضائه عن أخلاق المسلمين لانتشار الظواهر السلبية بينهم من كذب وتعطيل للعمل وتشدد وغلو رغم اهتمام الدين الإسلامى بالقيم الأخلاقية الرفيعة التى تساهم فى تطوير المجتمع والرقى بسلوك أفراده، موضحا أن المؤتمر الدولى للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية سيناقش عظمة الإسلام وأخطاء بعض المنتسبين إليه. كما اعترف وزير الأوقاف بحالة الوهن التى أصابت الأزهر خلال الفترة الماضية كغيره من مختلف مؤسسات الدولة غير أنه أكد استرداد الأزهر لمكانته فى مصر والعالم.