سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد 59 عامًا حلم المصريين النووى يتحقق.. أطلقه عبد الناصر ووقعه السيسى.. إبراهيم العسيرى: البدء فى الضبعة خلال أشهر.. ويؤكد: مواصفات المشروع جاهزة للتطبيق.. والعاملون بالمحطات النووية: الرئيس وعد فأوف
بعد مرور ما يقرب من 59 عامًا على إطلاق الزعيم الراحل جمال عبد الناصر المشروع النووى بأرض الضبعة لإقامة محطة توليد كهرباء وتحلية مياه من الطاقة النووية عام 1956، ولم يتمكن الراحل من تنفيذ هذا الحلم بسبب نكسة 67، تمكن الرئيس عبد الفتاح السيسى من تنفيذ وعده للشعب المصرى بالدخول فى عصر الطاقة النووية بقرار وصفه الخبراء فى هذا المجال بشجاعة غير مسبوقة خاصة بعد توقيع عقد مع روسيا لتنفيذ المشروع. وبدأ الحلم النووى عام 1956 عندما وقع الرئيس جمال عبد الناصر عقد الاتفاق الثنائى مع روسيا بشأن التعاون فى شئون الطاقة الذرية وتطبيقاتها فى النواحى السلمية، وغيرها من الاتفاقيات والعقود التى تتيح لمصر الدخول إلى العالم النووى. ومع حلول عام 1964 طرحت مصر مناقصة لتوريد محطة نووية لتوليد الكهرباء قدرتها 150 ميجاوات وتحلية المياه بمعدل 20 ألف متر مكعب فى اليوم، وبلغت التكلفة المقدرة للمشروع 30 مليون دولار، إلا أن نكسة 1967 أوقفت كل هذه المشاريع. وظل مشروع الضبعة النووى مجرد حلم لم يخرج للنور حتى عصر الثلاثاء 10 فبراير 2015 عندما وقع الرئيس عبد الفتاح السيسى مع نظيره فلادمير بوتين اتفاقية إقامة أول محطتين نووية لتوليد الكهرباء بأرض الضبعة كمرحلة أولى والتى تستوعب حتى 8 محطات نووية. ومن جانبه، قال الدكتور إبراهيم العسيرى، المفتش السابق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمتحدث باسم المحطات النووية، إن البدء فى إنشاء أول محطة نووية بالضبعة سيكون خلال الأشهر القليلة المقبلة، لافتًا إلى أن قرار الرئيس بإسناد إنشاء المحطة لشركة روزاتوم الروسية وفر عامين من مدة إنشاء المحطة وهى فترة طرح المشروع فى مناقصة عامة. وأضاف العسيرى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن المواصفات الخاصة بالمشروع التى أعدتها شركة عالمية متخصصة فى التكنولوجيا النووية جاهزة للتنفيذ ولا تحتاج إلى تحديث، مضيفًا أن البنية التحتية للأرض الضبعة سيتم استلامها من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة نهاية الشهر الجارى. وفى سياق متصل أكد المهندس محمد كمال عضو اللجنة التنسيقية للعاملين بالهيئات النووية الثلاثة أن الرئيس عبد الفتاح السيسى وعد فأوفى بكل وعوده التى قدمها للشعب المصرى فى حفل تنصيبه رئيسًا للجمهورية عندما وعد بإنشاء مشروعين قومين أولهما قناة السويس الجديدة ومحطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء. وأضاف المهندس محمد كمال فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن هناك فرحة عارمة سادت بين جميع العاملين فى الطاقة النووية وذلك لتحقيق حلم مر عليه ما يقرب من 59 عاماً، لافتًا إلى أن العاملين بالمحطات النووية كانوا فقدوا الأمل فى تحقيق هذا الحلم قبل الرئيس السيسى ولكن وعوده أعادت لهم الأمل الذى تحقق بسرعة لم يتخيلوها. ويرى المهندس محمد كمال أن الرئيس السيسى أحسن اختياره عندما وقع عقد إقامة المحطة النووية مع روسيا نظرًا أنها من أولى دول العالم فى تصميم المفاعلات النووية، مضيفًا أن العرض المقدم من روسيا يضم مميزات لصالح مصر لا توجد فى أى عروض أخرى من الدول التى تقدمت.