سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"ساويرس" و"شفيق" و"البدوى" داخل حلبة صراع الفوز بكأس البرلمان.. مؤسس "المصريين الأحرار" يُطلق أكبر حملة دعاية.. ومرشح الرئاسة الأسبق يعتمد على ال5 ملايين صوت.. ورئيس "الوفد" يستغل تشتت القوى المدنية
البرلمان المقبل.. لمن يكون ؟!.. الإجابة صعبة وسط ما يطرأ على الشارع السياسى المصرى من تغيرات مفاجئة بشكل يومى، ما يجعل المشهد أكثر ضبابية، إلا أن الواضح للمهتمين بشئون الشارع السياسى، أن هناك حرب تكسير عظام بين عدد من القوى السياسية الكبيرة على الأرض، أبرزها تحالف الوفد المصرى الذى يمثله الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، وحزب المصريين الأحرار الذى يمثله المهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال، وائتلاف "الجبهة المصرية" الذى يمثله الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى الأسبق. التشتت والارتباك الحادثين بين صفوف القوى المدنية، بسبب عدم اكتمال مفاوضات كثيرة، آخرها عدم الوصول بالقائمة التى يعدها الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق، إلى النور بعدما صعدت القائمة التى حملت عنوان "فى حب مصر" بديلاً عنها متضمنة عدد كبير من الشخصيات العامة والسياسية التى أعلنت من قبل انضمامها لقائمة "الجنزورى" التى انتظرها الجميع على أنها القائمة التى ستكتسح الجميع وتحصل على الأغلبية، صب فى صالح قائمة "الوفد المصرى" التى قوت جبهتها بعد تأكد عدد كبير من الشخصيات عدم وجودهم ب "فى حب مصر" فاتجهوا للوفد. لم يتوقف الأمر عند استغلال "الوفد المصرى" للتشتت الحادث إثر عدم اكتمال قائمة "الجنزورى" وإعلان "فى حب مصر"، بل استغل أيضاً التشتت الحادث داخل الأركان الداخلية لصفوف الائتلافات والتحالفات الأخرى، فبعدما انسحب أحزاب المؤتمر والتجمع والغد، من ائتلاف "الجبهة المصرية" اعتراضاً على سياسة "الجنزورى" فى تدشين قائمته الانتخابية، استقطبهم ليكونوا ضمن الأحزاب الذى سينسق معها على المقاعد الفردية والقائمة، ما يجعل "الوفد المصرى" ثابت فى تكوينه إلى حد كبير، بل ويقوى جبهته من الحين للآخر، غير أن قائمته هى الشوكة الوحيد فى ظهر قائمة "فى حب مصر"، ما يؤكد أنه منافس قوى. لكن الشارع السياسى لن يترك الساحة لمنافس واحد يسيطر على البرلمان المقبل، فحزب المصريين الأحرار داخل حلبة الصراع أيضاً، بالرغم من قراره خوض الانتخابات البرلمانية بشكل مستقل، ودخول كل الاحزاب فى تحالفات وائتلافات، إلا أن الامكانيات المادية للحزب دفعته لاتخاذ قراره بدون تردد، وعكف عصام خليل القائم بأعمال رئيس الحزب بعد استقالة الدكتور أحمد سعيد على استقطاب أكثر المرشحين شعبية فى المحافظات بالاستعانة بشركات تقييم قدمت له تقارير عن ذلك، وبدأ فى استقطابهم واحداً تلو الآخر، حتى أنه أجرى مفاوضات مع عدد من الفنانين والرياضين أمثال لطفى لبيب ومصطفى كامل ومحمود الجندى وزكريا ناصف ومحمود معروف، ليعتمد على شعبيتهم. لاشك أن الحزب يعتمد فى المقام الأول على الدعم المادى الكبير للمهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال مؤسس الحزب، الذى أطلق أكبر حملة دعائية لحزبه قبل صراع الانتخابات، بالتعاون مع رجال الأعمال الأعضاء فى الحزب، ما يجعل الامكانيات المادية للحزب عامل مهم فى حرب الانتخابات، غير أن قائمة "فى حب مصر" والتى تم إعلانها منذ أيام، تضمنت أسماء من الحزب أمثال عماد جاد القيادى به، والدكتور أحمد سعيد رئيس الحزب السابق وغيرهم، ما يجعل نسبة توقع فوزهم كبيرة، وسط مشاركة عدد من الشخصيات العامة والسياسية الكبيرة بها، فضلاً عن الأنباء المترددة عن أن الدولة ستدعم تلك القائمة. تتبقى الجبهة الثالثة المتمثلة فى ائتلاف "الجبهة المصرية" المتضمنة لأحزاب "الحركة الوطنية" الذى يرأسه الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى الأسبق، و"مصر بلدى" الذى يرأسه قدرى أبو حسين، وحزبى الجيل ومصر الحديثة، والذى استغل صلة أحزابه بعدد كبير من النواب السابقين للحزب الوطنى المنحل فى استقطابهم ليكونوا ضمن مرشحيهم للبرلمان على خلفية شعبيتهم داخل القرى وعائلاتهم الكبيرة، ما مكنه من الدفع بأكثر من 400 مرشح للبرلمان المقبل، ورسم خطة دعاية واسعة، تتضمن تكوين شبكة اجتماعية قوية تصل بالائتلاف داخل القرى والمحافظات، ما جعل قيادات الائتلاف أنهم سيحصلون على الأكثرية البرلمانية. الخطوة الأخيرة للفريق أحمد شفيق مؤسس الحزب الأقدم داخل الجبهة، بإجرائه اتصالات مكثفة مع عدد من الشخصيات العامة والسياسية الكبيرة بمصر لتكوين قائمة انتخابية قوية منافسة لقائمة "فى حب مصر"، معتمداً فى نجاحها على الأصوات التى حصل عليها فى الانتخابات الرئاسية التى حصل فيها على أكثر من خمسة مليون صوت، جعلت الائتلاف يدخل بقوة أيضاً فى حرب البرلمان، وذلك بعدما لم تكتمل قائمة "الجنزورى" الذى قد كان انضم لها وظهرت القائمة الجديدة التى لم تتضمن أسماء من حزبه أو الائتلاف بشكل عام. وفى محاولة لتفسير الأمور من وجهات نظر متخصصة فى الشأن السياسى، قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، إن التحالفات الانتخابية الحالية أو الجبهات غير قادرة على الانضباط، واصفاً المشهد السياسى الحالى بأنه صورة عبثية لم تسفر عن أى شىء محدد، موضحاً: "لن يستطيع أى شخص أن يتوقع شكل البرلمان المقبل، أو يحدد الجبهة التى ستحصل على أكبر عدد من المقاعد إلا بعد الانتهاء من الترشح وإعلان كل الأسماء". وتوقع "نافعة" فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن يحدث مفاجآت كبرى عقب إعلان المرشحين، موضحاً: "قانون الانتخابات جعل فرص الأحزاب فى الفوز بالمقاعد الفردية بالدوائر صعب جداً، لما يتمتع عدد من النواب السابقين المستقلين بالقبلية، فضلاً عن أن المال السياسى سيتحكم فى المشهد بتلك الطريقة التى أوصلنا إليها قانون الانتخابات". بينما توقع الدكتور مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن يكون حزب المصريين الأحرار فى أول الأحزاب التى ستحصل على مقاعد بالبرلمان المقبل، موضحاً: "يمتلك موارد مادية، ويسانده عدد من رجال الأعمال، وعمل على الانتخابات منذ فترة، وأداؤه كان طيباً فى الانتخابات السابقة، فضلاً عن مواقفه السياسية". وأضاف "السيد" فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أنه من الصعب على أى شخص توقع صاحب الأكثرية البرلمانية، موضحاً: "سوف يكون هناك عدد كبير من المرشحين المستقلين الذين لا ينتمون لأى حزب، وعادة هم الاكثر نجاحاً فى الانتخابات، لما يمتلكوه من مال وعصبية قبلية، ومعظم الأحزاب ليس لها تواجد فى الشارع". وتابع أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن القوائم المتواجدة حالياً لا تعتمد بشكل أساسى فى تكوينها على الأحزاب، فضلاً عن أنها لن تستطيع تقديم الخدمات للمواطنين بالشكل الذى يستطيع هؤلاء النواب المستقلين تقديمه، ما يجعل فرصهم فى الحصول على أصوات عالية جداً على عكس القوى المدنية. أخبار متعلقة: أحمد شفيق لمصطفى بكرى: معركة البرلمان حياة أو موت.. وسنثلج صدور المصريين أحمد شفيق من الإمارات: ظروف أخى الصحية أجلت عودتى للقاهرة.. ودخولى مصر سيكون فجراً.. ويؤكد: "قاضى التحقيق لبسنى القضايا عميانى وحقى لازم ييجى لغاية عندى" "الوفد المصرى" يعلن دخوله المرحلة الأخيرة لاختيار مرشحيه.. الشوبكى: الإعلان عنهم مع فتح الباب.. واجتماع حاسم للاندماج مع "صحوة مصر"غدا.. ويطالبون الدولة بالحياد فى الانتخابات وعدم الانحياز لأى قائمة "المصريين الأحرار": سنشارك مع قائمة "الجنزورى" أن وجدت.. ونمنح لأعضائنا الحق فى خوض الانتخابات مع القوائم الأخرى بصفه شخصية.. إعداد البرنامج الانتخابى وإعلان أسماء المرشحين الاثنين المقبل