المتهم بقتل ابنه:علقته على باب أوضة النوم وعذبته لحد ما مات بسبب 20 جنيها

"هو فيه حد فى الدنيا ممكن يموت ضناه يا ناس.. يا رب كانت تتشل إيدى قبل ما تتمد عليه، أنا كنت بأدبه بس فمات فى إيدى اللى تستاهل قطعها دى.. أنا اسف يا حبيبى حقك عليا يا رب الحقك عشان أقولك سامحنى.." كانت هذه الكلمات للأب المتهم بقتل ابنه فى المعادى محافظة القاهرة.
وأضاف الأب "م.س" 30 سنة، تزوجت منذ سنوات وأنجبت مجموعة من الأطفال كان من بينهم "خالد" الذى كنت أحبه كثيراً رغم أنه كان شقى "ومغلبنى"، كان "خالد" بمثابة الفرحة والضجة التى تملأ المنزل سعادة وأمل وتفاؤل ببكرة، كنت أطلع "اللقمة" من "بقى" من أجله، حاولت أصنع منه رجلا بمعنى الكلمة، وأرى فيه ما لم أستطع تحقيقه، فقد كانت الأيام وقتنا صعبة وظرف الحياة قاسية، وكنا "نجيب القرش بهد الحيل"، كان نفسى أرى ابنى مهندس أو طبيب، أو حاجة كبيرة فى البلد.
وتابع المتهم، لا يوجد إنسان فى الدنيا يحب يشوف "ضناه" ميت أمام عينه، لأن الابن حتى لو عاق لوالديه، فهو فلذة الكبد، والهواء الذى نتنفسه، فأنا لا أصدق حتى هذه اللحظات أن ابنى مات، وعلى يد والده أكثر إنسان يحبه ويعزه، وكأننى فى كابوس سأستيقظ منه حتماً لأجد "خالد" يجرى نحو حضنى من جديد.
وعن يوم الحادث، قال الأب، اختفت 20 جنيها كنت تركتها بالشقة، وسألته عنها فأكد أنه لم يأخذها و"حسيت انه بيكدب على" هددته بالضرب، فلم يبالى بكلامى واستمر فى إنكاره، ف"علقته على باب أوضة النوم بإيشارب حريمى وفضلت أضرب فيه بماسورة مياه بلاستيك خضراء" حتى سقط على الأرض وارتطمت رأسه بكتلة صلبة ففارق الحياة، وجن جنونى وأصبت بحالة من الشلل الفكرى فلم أكد أصدق ما حدث، وبعد مرور الوقت بدأت استجمع قوتى وذهبت إلى قسم الشرطة واختلقت واقعة تعرضه لحادث توك توك، إلا أن الضباط ارتابوا فى روايتى لأعترف بعدها بكواليس الجريمة.
كان العميد محمد مصطفى مأمور قسم شرطة المعادى قد تلقى إشارة من مستشفى المبرة باستقبالها طفلا متوفى إثر إصابته بكسر بقاع الجمجمة وكدمات متفرقة بأنحاء الجسم وحروق باليد اليسرى وكدمات بمعصم اليدين.
وتم استدعاء والده الذى أكد أمام المقدم محمد عاطف رئيس المباحث ومعاونيه الرائدان عمار عبد الحميد وهانى حداد أنه تعرض لحادث توك توك، إلا أنهم ارتابوا فى روايته ووجهوا له أصابع الاتهام فانهار أمامهم واعترف بجريمته، وتبين أنه سبق اتهامه فى القضية رقم 4319/2013م المعادى "قتل وسلاح نارى"، وإحالة اللواء خالد يوسف مدير أمن القاهرة للمستشار أحمد مجدى عبد الغنى مدير النيابة الذى باشر التحقيق وامر بحبس الأب 4 أيام.