نبه رئيس مجلس الوزراء العراقى د. حيدر العبادى إلى أن تنظيم "داعش" يمتلك برنامجا اعلاميا ونفسيا يحاول من خلاله استغلال الأجواء الطائفية بعد أن اتضح للجميع أن مشروعهم إرهابى وأن أكثر المتضررين منه هم اخواننا السنة فى العراق، وقال "انهم بدأوا الترويج لإحداث الخلاف بين الشيعة والسنة". وأضاف :ان ما يثار أحيانا ناتج عن وجود صراع سياسي، والبعض يريد ان يسجل نقاطا على الطرف الاخر، و ليس صحيحا تعميم اتهام مكون عراقى سياسى أو طائفة بعينها نتيجة خطأ ارتكبه شخص من الطائفة أو الحزب ، لافتا إلى أن مثل هذا الامر يجب أن يزيدنا انضباطا وان لا نتراجع، جاء ذلك خلال استقبال رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة د. حيدر العبادى مجموعة من قيادات الحشد الشعبى مساء اليوم /الثلاثاء/ ، حيث تم تناول الانتصارات المتحققة من "الحشد الشعبي" الشيعية ، وضرورة ادامتها بالاضافة الى الاحتياجات التى يتطلبها الحشد والخطط الكفيلة بتحقيق النصر النهائى على عصابات(داعش) الإرهابية. وثمن العبادى دور "الحشد الشعبي" فى الانتصارات المتحققة وابعادهم لخطر الإرهابيين عن العديد من المناطق وتحرير أخرى من سيطرتهم، مشيرا إلى أن ما يقومون به لا يقدر بثمن لانهم يضعون دمهم فى سبيل وطنهم وعقيدتهم ومقدساتهم وقاموا برد كيد الدواعش ، ونوه رئيس مجلس الوزراء إلى أن الانسجام بين المواطن والقوات الامنية العراقية يمثل أمرا ايجابيا ومعلما حضاريا نعتز به كثيرا ويمثل خطوة متقدمة جدا. وتطرق العبادى لتوجه حكومته لتجميد بعض الخلافات مع عدد من الدول من أجل أمن واستقرار العراق واطفاء النيران التى يريد تنظيم(داعش) اشعالها، مشيرا إلى أن الدعم الدولى والاقليمى للعراق فى حربه ضد داعش أجبر البعض على عدم دعم التنظيمات الإرهابية. وشدد رئيس مجلس الوزراء العراقى على اهمية عودة العوائل المهجرة الى المناطق المحررة من (داعش)، مبينا ان هذا الامر يعد جزءه أساسيا من السلم الاهلى وان للحشد الشعبى الدور الأكبر فى عودة النازحين لانهم هم من حرروا هذه المناطق بدماءهم ولا نريد اية اشكالات تحدث بعد عودة هذه العوائل للمناطق المحررة.