سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر تتحرك دوليًا للتصدى ل"إرهاب الجماعة".. اتصالات مكثفة مع باريس لوقف بث القنوات الإخوانية عبر القمر الصناعى الفرنسى.. و"الخارجية":التعامل مع أى كيانات إخوانية ترويج للإرهاب واستهتار بإرادة المصريين
اتخذت وزارة الخارجية خطوات على الأرض، فى إطار توجه مصر لمكافحة الإرهاب، وخاصة فى أعقاب الهجمات الإرهابية الأخيرة على سيناء، والتى لاقت إدانة عالمية واسعة، حيث بدأت الوزارة فى تحرك مع الدول المعنية لوقف الآلة الإعلامية المتمثلة فى القنوات الإخوانية التى تحض على العنف والإرهاب، ويتم بثها من خلال عدد من الأقمار الصناعية الأجنبية. وكشفت وزارة الخارجية اليوم عن قيامها باتصالات مكثفة مع الجانب الفرنسى بهدف التحرك مع الجهات الفرنسية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة والحازمة تجاه بث عدد من القنوات الفضائية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية عبر القمر الفرنسى يوتل سات لمواد تحض على العنف والإرهاب والكراهية. وقال السفير بدر عبد العاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الوزارة تجرى فى الآونة الأخيرة، بتكليف من الوزير سامح شكرى، اتصالات مكثفة مع الجانب الفرنسى لاتخاذ اللازم تجاه تلك القنوات فى ضوء ما يجمع بين البلدين من علاقات متميزة ومن أهداف مشتركة تتعلق بمحاربة الإرهاب، وأضاف المتحدث أن الوزير شكرى قد وجه بالفعل سفير مصر فى باريس والقطاع المعنى بالوزارة للتحرك فى هذا الشأن، آخذًا فى الاعتبار السوابق التى قام بها القمر المشار إليه بإغلاق قنوات مماثلة بسبب التحريض على الكراهية. ويأتى هذا التحرك المصرى فى إطار الجهود والتحركات الخارجية التى تقوم بها وزارة الخارجية لمواجهة آفة الإرهاب البغيضة والقضاء على التنظيمات الإرهابية وأدواتها الإعلامية التى تحرض على القتل والإرهاب، وفى ضوء ما تلاحظ مؤخرًا من بث عدد من القنوات الفضائية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية لمواد تحريضية تحض بشكل صريح على القتل وممارسة الإرهاب وتعميق الكراهية وهدم مؤسسات الدولة الشرعية. وفى نفس الإطار، خرجت وزارة الخارجية عن صمتها تجاه بعض الدول التى تتعامل مع الكيانات الإخوانية غير الشرعية وأصدرت بيانًا شديد اللهجة أكدت فيه أن تعامل بعض الدول مع ما يسمى ب"المجلس الثورى المصرى" و"برلمان الثورة" التابعين لجماعة الإخوان الإرهابية يعد استهتارا بإرادة المصريين وإضفاءً للشرعية على كيانات خارجة عنها. وأوضحت الخارجية خلال بيان لها، أن تعامل بعض الدول مع هذه الكيانات الإرهابية يفسح لها مجالاً للترويج لأفكارها التى تحض على العنف والإرهاب، كما أنه يتناقض مع ما تدعيه من التزام بمحاربة الإرهاب والتطرف، فضلاً عن استغلال ذلك من قبل مثل هذه الكيانات غير الشرعية للترويج لأفكارها المتطرفة والادعاء بأنها تحظى بمكانة داخلية وهو ما يتنافى تماماً مع الواقع. وأضاف بيان الخارجية أنه مما لا شك فيه أن هذا المسلك إنما ينتقص من مصداقية الدعاوى بتضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة آفة الإرهاب البغيضة والأفكار المتطرفة التى تروج لها هذه التنظيمات والكيانات الإرهابية التى يجمع بينها ذات الفكر المتطرف. وجددت الخارجية التأكيد بأن هذه الكيانات غير الشرعية التى يعلن تنظيم الإخوان الإرهابى عن تشكيلها حالياً ومستقبلاً، هى كيانات لا تعبر على الإطلاق عن جموع الشعب المصرى بالادعاء بأن لها صفة تمثيلية لا أساس لها فى الواقع. ولفتت الخارجية فى بيانها أن ما يسمى ب"المجلس الثورى المصرى" و"برلمان الثورة" التابعين لجماعة الإخوان الإرهابية دأب على إصدار بيانات تحريضية تحض على العنف والإرهاب وتروج للأكاذيب فى الخارج حول حقيقة الأوضاع فى مصر. ويقوم أشخاص ينتمون لهذه الكيانات ومطلوبين للعدالة بزيارات لعدد من الدول للترويج للمغالطات والأفكار المتطرفة، والادعاء بتمثيل الشعب المصرى الذى هو منها براء، فضلاً عن العمل على حشد الدعم لتنفيذ الأهداف الخبيثة لهذه الكيانات لهدم الدولة المصرية والانقضاض على إرادة شعبها العظيم، وكان آخرها البيان الصادر فى هذا الشأن يوم 30 يناير 2015. أخبار متعلقة: الخارجية: اتصالات مع فرنسا لوقف بث الفضائيات الإخوانية لدعمها الإرهاب