اتهام إسبانى بتمجيد "القاعدة" على الإنترنت

قالت صحيفة الموندو الإسبانية اليوم، الثلاثاء، إن المحكمة العليا الإسبانية اتهمت الإسبانى جونزالو لوبيز رويو بتمجيد "الإرهاب الإسلامى" عبر شبكة الإنترنت، حيث يقول إن المجاهدين هم "الذين يدافعون عن أراضيهم بطريقة تقليدية، ومن الممكن مقارنة ذلك بالأحداث الإسبانية ضد الفرنسيين الذين قاتلوا فى حرب 1808" مشيرة إلى مطالبة المدعى العام تيريزا ساندوفال بالحكم عليه بالسجن 18 شهرا، ومعاقبة صديق فتح الله صادق بالعقوبة نفسها لتجاهله ضحايا الجرائم الإرهابية التى ارتكبت فى 2006.
لوبيز أشاد بالدين الإسلامى قائلا "إن الإسلام هو دين سلام وليس دين حرب" موضحا أن القاعدة تتخذ المجاهدين أبطالا، ولكن فى حقيقة الأمر ليسوا كذلك لأنهم ليسوا إرهابيين، ولأن فى بلاد مثل العراق وأفغانستان يحاربون ضد هذه الجماعة الإرهابية".
وأضافت الصحيفة أن لوبيز اعترف بكتابة أكثر من 1500 تعليق ادعى فيهم أن إسبانيا ستعود للخلافة مرة أخرى، وأوضح من خلال تعليقاته ورسومه أن الثقافة القديمة فى الأندلس ليست القضايا السياسية والدينية، فضلا عن إدانته أى عمل إرهابى، وذكر بأنه خلال المرحلة السابقة للمحاكمة اعتذر للضحايا الذين شعروا بالإهانة وعرض تعاونه مع المنظمات غير الحكومية وجمعيات الدفاع عن ضحايا الإرهاب.
وأكد المدعى العام أن مضمون التعليقات وتسجيلات الفيديو للمتهمين تهدف إلى رفع معنويات منظمة القاعدة وتمجيد الإرهاب، مطالبا المحكمة الأخذ فى الاعتبار أن عدد الزائرين لهذه الصفحة كانوا أكثر من 1300 زائر يوميا، موضحا التناقض بين الشخصين الذين يقولون إنهم يرفضون العنف والإرهاب ثم يضعون تعليقات تشجع القاعدة على الاستمرار فى أعمالها وتكرم قادة الإرهابيين مثل أسامة بن لادن وأبو مصعب الزرقاوى.
وأوضحت الصحيفة أن العديد من التعليقات كانت مصحوبة بصور وعبارات منها "أريد أن جميع المسلمين المعتدلين يتخذون مواقف متطرفة"، "لو كنت أنا واحدا من المجاهدين كنت أستخدم سكينا صغيرا للدفاع عن حقوقى".
وأشار تقرير الطب النفسى أن فى بعض الحالات لا توجد نية إجرامية من هذه التعليقات، أما فى حالة لوبيز أشار التقرير إلى إنه يعانى من اضطراب فى الشخصية، وأن السيطرة على نزواته ضئيل جدا، وأنه شخص غير ناضج لا يعى ما يفعله.
وذكرت الصحيفة العثور - خلال تفتيش المنزل ومكان العمل – على مواد مختلفة، من بينهم اثنان من كتيبات عن "الرسوم" والكاريكاتير الخاصة بالقاعدة وحركة ايتا الانفصالية، ووثيقة عن أحداث 11 سبتمبر.