قالت مصادر دبلوماسية أمس الأربعاء، إن سفير إيران الجديد لدى الأممالمتحدة سيحصل على تأشيرة أمريكية حتى يتمكن من شغل منصبه مما سيزيل على الارجح مصدرا كبيرا للتوتر فى علاقات طهران مع واشنطن. وأغضبت واشنطن القيادة الإيرانية العام الماضى برفضها مرشحها السابق للمنصب من دخول أراضيها بسبب دوره فى عملية احتجاز رهائن فى طهران بين عامى 1979 و 1981. وكانت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء التى تديرها الدولة نشرت اعلانا رسميا امس الأربعاء يقول إن إيران عينت الدبلوماسى غلام على خوشرو مندوبا لها لدى الأممالمتحدة، لكنها لم تذكر ما اذا كانت واشنطن وافقت عليه. وذكرت عدة مصادر دبلوماسية بينها مسؤول إيرانى كبير لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويتها ان من المؤكد تقريبا ان توافق الولاياتالمتحدة على تعيينه. وخوشرو دبلوماسى مخضرم تلقى تعليمه فى الولاياتالمتحدة وله علاقات وثيقة بالمعسكر الاصلاحى للرئيس الاسبق محمد خاتمي. وقال مسؤول إيرانى لرويترز إن مسؤولين أمريكيين وإيرانيين ناقشوا مسألة تعيينه قبل الاعلان الإيراني. وذكر مصدر دبلوماسى غربى "خوشرو كان بالفعل ضمن البعثة الإيرانية لدى الاممالمتحدة بدرجة سفير واذا لم يطرأ شيء غير عادى فسوف ينال اعتماد الأممالمتحدة." وقالت الولاياتالمتحدة التى تستضيف مقر الاممالمتحدة فى أبريل نيسان إن مرشح إيران السابق حميد أبو طالبى غير مقبول بسبب دوره فى أزمة استمرت 444 يوما اقتحم خلالها طلاب إيرانيون السفارة الأمريكية فى طهران واحتجزوا 52 أمريكيا رهائن، وقال أبو طالبى إن دوره كان مقتصرا على الترجمة. وقال مسؤولون أمريكيون، إن أبو طالبى لم يكن أول دبلوماسى إيرانى ترفض السلطات الأمريكية منحه تأشيرة دخول للعمل فى بعثة إيران لدى الأممالمتحدة رغم ان قضيته كانت أول قضية يتم الاعلان عنها. وجاء رفض واشنطن اصدار تأشيرة لأبو طالبى العام الماضى فى وقت حساس للبلدين اذ كانت الولاياتالمتحدةوايران تشاركان فى مفاوضات بشان التوصل إلى اتفاق نووى طويل الأمد تقلص طهران بموجبه انشطتها النووية الحساسة فى مقابل رفع تدريجى للعقوبات. واتفقت إيران والقوى الكبرى هذا الشهر على تكثيف الجهود للتوصل إلى تفاهم سياسى بحلول نهاية مارس اذار بهدف ابرام اتفاق نووى شامل بحلول المهلة التى حددوها بانفسهم وتنتهى فى 30 يونيو . وقطعت الولاياتالمتحدة العلاقات الدبلوماسية مع ايران فى اعقاب الثورة الاسلامية عام 1979. وقال مسؤول أمريكى: "انتم تعلمون بالانباء التى تفيد بأن ايران عينت غلام على خوشرو ممثلا دائما لدى الاممالمتحدة." وسئل عما اذا كان خوشرو سيحصل على تأشيرة قال المسؤول " كل طلبات التأشيرات تخضع للمراجعة على اساس فردى طبقا لمقتضيات القانون الأمريكي." وشغل خوشرو منصب مساعد لوزير الخارجية من 2002 إلى 2005، ولم يتضح متى ستوافق واشنطن رسميا على قبول خوشرو ومتى سيصل إلى نيويورك، ولم يتسن الحصول على تعليق فورى منه.