سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نقيب التمريض: استعانة القطاع الخاص بغير الحاصلين على مؤهلات تمريضية يشوه صورتنا..العجز فى عدد الممرضين يبلغ 25 ألف ممرض.. وضعف المقابل المادى ساهم فى تدهور المهنة
تعد هيئات التمريض أحد الأعمدة الأساسية للمنظومة الصحية، لكننا نعانى من عجز فى أعداد الممرضين، حيث يبلغ إجمالى المسجلين منهم بالنقابة العامة للتمريض حوالى 200 ألف، فيما وصلت أعداد العاملين بالتمريض فعليا 174 ألف ممرض. وأكدت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض، رئيس الإدارة المركزية للتمريض بوزارة الصحة، أن مهنة التمريض تواجهها سلسلة من التحديات، فى مقدمتها عدم وجود خطة قومية خاصة بالمستشفيات الجامعية للتوسع الأفقى والرأسى حسب الحاجة، وضعف الإقبال على دراسة التمريض من الإناث بالمناطق النائية والحدودية، فضلًا على تحويل المسار الوظيفى، وترك العمل بمهنة التمريض بنسبة مرتفعة، إضافة إلى عجز فى أعداد الموجودين يبلغ نحو 25 ألف ممرض. وقالت الدكتورة «كوثر» إن الممرضين يعانون من عدم وجود نظام موحد للتدريب، بجانب ضعف الحوافز المالية، واختلاف وتعدد المستويات التعليمية، بالإضافة إلى استعانة القطاع الخاص بغير الحاصلين على مؤهلات دراسية تمريضية، فضلًا على إبراز صورة التمريض بشكل سلبى وغير لائق فى وسائل الإعلام. وأضافت نقيب التمريض فى تصريحات خاصة ل«اليوم السابع» أن سوء المنظومة الصحية خلال الفترة الماضية جاء نتيجة طبيعية لعدم مشاركة جميع الأطراف المعنية بمستوى الخدمة، ليصبح المواطن هو المواطن فى النهاية، مشيرة إلى أن القانون رقم 14 لسنة 2014 به العديد من الثغرات، حيث تم ضم الأطباء فى حوافز الوحدات الحرجة دون التمريض، رغم أن تلك الوحدات %60 من أعمالها يقوم بها فريق التمريض. وأوضحت نقيب التمريض أن ضعف المقابل المادى ساهم فى تدهور الوضع، وتسرب أعداد كبيرة من طواقم التمريض.