آثار ملف القدس جدلا أثناء افتتاح اجتماع المجلس الاقتصادى والاجتماعى التحضيرى لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة المقرر عقده فى مدينة سرت الليبية يومى 27 و28 من الشهر الجارى. الجدل جاء بعد أن طالب رئيس وفد فلسطين عبد الحفيظ نوفل وكيل وزارة الأقتصاد الوطنى، بإضافة 3 بنود جديدة لجدول الأعمال حول مدينه القدس، مستنكرا ألا يتم الإشارة والتأكيد على دعم المدينة رغم المحنة الكبرى التى تتعرض لها بسبب الإجراءات الإسرائيلية. اقتراح نوفل واجه اعتراضات من بعض الدول عقب عرض البنود الثلاثة الخاصة بدعم المدينة المقدسة ماديا، والتأكيد على دعم السلطة الفلسطينية ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى فلسطين، وجاءت المعارضات من منطلق أن قضية القدس تمثل بندا رئيسيا على جدول أعمال القمة يناقش باستفاضة على مستوى وزراء الخارجية. وبعد مناقشات توصل الاجتماع إلى أن القدس فى قلوب جميع العرب، وأن المجلس باتجاه دعم القدس، الا أن هذا البند موضعة مجلسى الجامعة ووزراء الخارجية والذى يعد حاليا خطة تحرك عربى لدعم وتأييد القدس. وأنتقد وفد الأردن جدول الأعمال المطروح حيث تقدم بملاحظة تفيد أن الموضوعات المطروحة على الجدول روتينية ولا توجد قضايا مهمة تميز الدورة. من ناحية أخرى تم إضافة بند البرلمان العربى للأطفال إلى جدول الأعمال بناء على طلب ليبيا التى تسلمت رئاسة الدورة الحالية من قطر إضافة إلى مشروع يتعلق بالاهتمام بالمسائل ذات الصلة بالشباب مقدم من الجزائر. ويستعرض المجلس الاقتصادى والاجتماعى تقريرا عن متابعة تنفيذ قرارات القمة الاقتصادية الاجتماعية التنموية التى عقدت بداية العام الماضى بالكويت، تمهيدا لرفع هذا التقرير إلى مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة. كما يناقش المجلس تقريرا حول تنفيذ قرارات القمة العربية العادية فى الدوحة بشأن الموضوعات الاقتصادية ويسبق هذا الاجتماع اجتماع للمجلس الاقتصادى والاجتماعى لوضع مشروعات القرارات الخاصة بالملف الاقتصادى والاجتماعى للقمة ومناقشة مشروع يتعلق بمخطط الربط العربى من خلال الطرق والمرفوع من مجلس وزراء النقل العرب، ومشروع قرار - ينتظر أن يرفع للقمة - للدفع بجهود البحث العلمى فى الدول العربية، كمقترح مقدم من الأمانة العامة للجامعة العربية.