دعت الولاياتالمتحدةالأمريكية الأطراف الليبية المختلفة إلى الاشتراك فى حوارات السلام التى ترعاها الأممالمتحدةبجنيف، نافية اعترافها واتصالها ب"حكومة الإنقاذ الوطني" فى طرابلس، وتأتى هذه الدعوة مع بدء جلسات الجولة الثانية من الحوار اللبيبى فى جنيف. ونقلت قناة "سكاى نيوز عربية" الفضائية اليوم الثلاثاء، عن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكيةجنيفر بساكى قولها إن "الولاياتالمتحدة تحث جميع الأطراف ، بما فيها أعضاء المؤتمر الوطنى العام السابقين "البرلمان المنتهية ولايته" للمشاركة فى المحادثات التى تجرى فى جنيف". وأضافت بساكى، أن "أولئك الذين يختارون عدم المشاركة إنما يقصون أنفسهم عن محادثات مهمة جداً لسلام واستقرار وأمن ليبيا"، مؤكدة أن بلادها "لا تعترف بحكومة الإنقاذ الوطنى فى ليبيا". وانطلقت فى جنيف بمقر الأممالمتحدة الجولة الثانية للحوار الليبى برعاية المنظمة الدولية لإنهاء الأزمة السياسية والأمنية فى هذا البلد المضطرب، وفق ما أعلنت الأممالمتحدة وأطراف ليبية. وأعلن الفضيل الأمين الذى عينته حكومة بلاده العام الماضى للتحضير للحوار الوطنى أن "أطراف الحوار الليبى ستلتقى الاثنين فى جنيف فى جولة ثانية لإنهاء الأزمة السياسية والأمنية فى البلاد". وقال الأمين، وهو من الشخصيات المستقلة التى وقع اختيارها ضمن أطراف الحوار، إن "هذه الجولة ستشهد مشاركة المجالس البلدية فى المدن المضطربة". وشارك فى الجولة الأولى من الحوار فى جنيف فى 15 يناير الجارى ممثلون عن البرلمان المنتخب فى 25 يونيو 2014، والمعترف به من الأسرة الدولية ونواب يقاطعون جلساته فى طبرق، أقصى الشرق الليبى. ويتنازع مع هذا البرلمان والحكومة المنبثقة عنه، المؤتمر الوطنى العام، وهو البرلمان المنتهية ولايته الذى أعادت إحياءه ميليشيات فجر ليبيا التى تسيطر على العاصمة منذ أغسطس الماضى وشكلت حكومة موازية لم تحظ باعتراف دولى ، ويقاطع البرلمان المنتهية ولايته الحوار، ووفقا لبيان صدر نهاية الأسبوع الماضى فإنه لن يشارك فى الجولة الثانية. وقالت مصادر مطلعة إن المجالس البلدية التى ستشارك فى الحوار هى "بنغازى ومصراتة والزنتان وسبها وطبرق وطرابلس والزاوية والبيضاء والمرج". ويتضمن الحوار 4 مسارات ، المجالس البلدية، والتشكيلات المسلحة، والتيارات والأحزاب السياسة، والنسيج الاجتماعى المكون من "مشايخ وأعيان القبائل والمناطق". وأعلنت بعثة الأممالمتحدة فى ليبيا ورئيسها الممثل الخاص للأمين العام للمنظمة الدولية برناردينو ليون فى وقت سابق أن الحوار يهدف إلى القضاء على المظاهر المسلحة والتوصل إلى حكومة توافقية تنهى الأزمة السياسية.