شهدت جلسة مجلس الشعب مشادات شديدة بين نواب الإخوان المسلمين والدكتور فتحى سرور بسبب عدم موافقة المجلس على مناقشة الإجراءات الإسرائيلية لتهويد القدس وهدم المسجد الأقصى خلال الجلسة اليوم. برر سرور رفضه بأنه أحال الموضوع إلى لجنة الشئون العربية وقال فيما تصدر اللجنة بيانا حول الأحداث سيعلق وقتها من يريد، كما أن هذا الموضوع سبق مناقشته فى المجلس وإسرائيل تدنس الأقصى كل يوم ونحن ندين أعمالها الإجرامية وسط صمت من العالم الإسلامى وقال إن هذا عمل إجرامى ولم نرى أى رد فعل قوى فى المجتمع الأوربى أو الإسلامى. واعترض نواب الإخوان مثل الدكتور حمدى حسن والبلتاجى وعلى لبن على قرار سرور، وصاح عدد كبير منهم الأقصى يا ريس وقال النائب عصام مختار للدكتور سرور التاريخ لن يرحمك ولن يرحم النواب مشيراً لنواب الأغلبية. وقال سرور النائب يجب أن يكون ملتزماً، ونبه عليه بعدم الحديث، وقال سرور لنواب الأغلبية لقد أحلت الموضوع إلى لجنة الشئون العربية لمناقشته ولكن أرى نواب متمردون فماذا أنتم فاعلون وتابع سرور قائلاً اللى مش عاجبه يتفضل يخرج من الجلسة وسط مقاطعة من نواب الإخوان وصاح وهاج، وأمر نواب الإخوان على موقفهم وعلا صوتهم وصرخ أحدهم "هو الأقصى محتاج لايحة يا ريس"، وفشل حسين إبراهيم فى تهدئة نواب الكتلة وأنهى سرور الأمر بقوله "اللى مش عاجبه يطلع بره". وبعد أخذ الموافقة على قانون القانون النووى أشار سرور إلى أنه وصلت رسالة من الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية تفيد بأن إحالة قضية تهويد القدس إلى لجنة الشئون العربية بمفردها لا يكفى وأنه يجب تكليف لجنة الشئون الخارجية بإعداد تقرير عن الموضوع لأن القضية على حد قول الفقى لها بعد دولى يتمثل فى الموقف الأمريكى المتواطئ والموقف الأوربى المتخاذل. وعرض سرور الأمر على المجلس فوافق نواب الأغلبية ونواب المعارضة، وصالح نواب الإخوان سرور، وقال حسين إبراهيم ونحن نكن لك كل تقدير وأرجو أن يلتمس الدكتور سرور العذر لانفعالات النواب.