رئيس تصنيع السعودية: النفط يجعل توقعات 2015 غير واضحة

قال الرئيس التنفيذى الجديد لشركة التصنيع الوطنية السعودية الثلاثاء، إنه من الصعب توقع ما سيكون عليه أداء الشركة فى 2015 فى ظل عدم وضوح الصورة بشأن أسعار النفط لكن لن يكون هناك أى تأجيل فى مشروعات الشركة.
وجاءت تصريحات مطلق المريشد خلال مقابلة مع رويترز على هامش مؤتمر صحفى عقدته الشركة للإعلان عن نتائجها التى أظهرت انخفاض صافى ربح الربع الأخير من العام الماضى 46.5% بفعل تراجع أسعار البتروكيماويات.
وتصنيع من أكبر منتجى ثانى أكسيد التيتانيوم فى العالم عن طريق وحدتها كريستل وتنتج عددا من المواد الأخرى تشمل البتروكيماويات والكيماويات مثل البولى بروبيلين والبولى إيثيلين وحامض الأكريليك والرصاص والمنتجات المعدنية وبطاريات السيارات وألواح البولى كاربونات.
وبسؤاله عن توقعات الأداء لعام 2015 ولأسعار النفط فى الفترة المقبلة قال المريشد "امنحينى سعرا للنفط أعطيك توقعات."
وتابع "أنا رجل كيماويات ولست رجل نفط، حتى رجال النفط لا يعلمون ما ستؤول إليه الأسعار."
وتولى المريشد منصبه كرئيس تنفيذى لتصنيع فى وقت سابق من هذا الشهر وكان يشغل من قبل منصب الرئيس التنفيذى للمالية فى سابك ورئيس مجلس إدارة شركة كيان التابعة لسابك.
وأكد المريشد على أن تصنيع تمضى قدما فى مشروعاتها دون تأجيل وقال عندما سئل إن كان هبوط سعر الخام العالمى سيدفع الشركة لتأجيل أى من مشروعاتها "قطعا لا، نحن ملتزمون بالمشروعات دون أى تأجيل."
وبسؤاله حول أى تغيير فى استراتيجية الشركة قال "توليت المنصب منذ بضعة أيام فقط، سندرس الأمر، كل شيء وارد."
وأوضح المريشد خلال المؤتمر الصحفى أن هبوط أسعار النفط قد يكون مفيدا لقطاع البتروكيماويات على المدى الطويل مع تحسن وضع الاقتصاد العالمى لكن القطاع سيتضرر حتما على المدى القصير.
وقال "تراجع أسعار النفط سيعنى تحسن الناتج المحلى الإجمالى على مستوى العالم على المدى الطويل وهو ما سيترجم إلى زيادة فى النشاط بقطاعات الإسكان وقطاعات أخرى وبالتالى نمو الطلب على منتجات الشركة."
وتابع "مع تحسن الاقتصاد العالمى سيسجل قطاع البتروكيماويات نموا قويا لكن على المدى القصير من المؤكد أن القطاع سيتضرر."
وتؤكد نتائج الشركة ذلك إذ سجلت تصنيع أرباحا صافية قيمتها 160.7 مليون ريال سعودى (42.8 مليون دولار) فى الأشهر الثلاثة حتى 31 ديسمبر انخفاضا من 300.1 مليون ريال فى الفترة ذاتها قبل عام.
وتقل تلك الأرباح عن توقعات المحللين فى استطلاع أجرته رويترز بأن تحقق الشركة 266.6 مليون ريال فى الربع الرابع.
وعن المستوى السعرى للنفط الذى فى حالة بلوغه سيهدد عمليات الشركات بالقطاع قال المريشد لرويترز "لا اعتقد أن هناك شركة ستخرج من السوق بسبب هبوط أسعار النفط تحقيق بعض المال أفضل من عدم تحقيق أى أموال على الإطلاق."
وبحسب بيان وزع خلال المؤتمر بلغت مبيعات تصنيع على مدار العام 18.8 مليار ريال مقابل 18.2 مليار فى 2013.
وقال فايز الأسمرى نائب الرئيس للمالية خلال المؤتمر إن مبيعات الشركة فى الربع الرابع بلغت أربعة مليارات ريال دون تغير تقريبا عن الفترة المقابلة من العام السابق.
وقال إن من غير الوارد طرح سندات فى الفترة المقبلة لكن الخطط قد تتغير مستقبلا حسب وضع السوق مؤكدا أن الملاءة المالية للشركة فى وضع قوي.