أعربت منظمة العمل الإسلامى، أمس الاحد، عن "إدانتها الشديدة" لنشر صحيفة شارلى إيبدو الفرنسية الساخرة رسما كاريكاتوريا يصور النبى محمد، معتبرة أن إصرار المجلة على تكرار هذا الفعل إنما ينم عن "تعصب وكراهية وعدم مبالاة" بمشاعر المسلمين فى العالم اجمع. ولكن المنظمة دعت فى الوقت نفسه مسلمى العالم الى ضبط النفس، وذلك اثر التظاهرات التى شهدتها دول اسلامية عدة احتجاجا على نشر الرسم والتى تخلل العديد منها اعمال عنف كان بعضها دمويا ولا سيما فى النيجر حيث قتل عشرة اشخاص واحرقت ثمانى كنائس على الاقل. وقالت "الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لمنظمة التعاون الإسلامي" فى بيان انها "تبدى صدمتها" ازاء نشر الاسبوعية الفرنسية مجددا رسما للنبى محمد عقب الهجوم الدامى الذى نفذه شقيقان اسلاميان متشددان ضد مقرها فى باريس وراح ضحيته 12 شخصا بينهم القسم الاكبر من رساميها. واضاف البيان ان الهيئة "تدين بشدة هذا العمل الذى ينم عن تعصب وعدم احترام وهو تعبير صارخ عن الكراهية واللامبالاة بمشاعر أكثر من 1,6 مليار مسلم حول العالم"، مؤكدة ان "السخرية من الشخصية الاكثر توقيرا" فى الدين الاسلامى "ليست سوى "شكل متطرف من اشكال التمييز العنصرى".