اجتمعت الدكتورة نجلاء الأهوانى وزيرة التعاون الدولى مع أن مارى إيدراك وزيرة التجارة الفرنسية السابقة ومسئولة ملف الإمارات بوزارة الخارجية الفرنسية التى تزور القاهرة حالياً لبحث أوجه التعاون بين فرنساوالإمارات لتنفيذ مشروعات تنموية فى مصر وفقاً لأولويات الحكومة المصرية خاصة فى مجال البنية التحتية. وأشارت الأهوانى خلال اجتماع مساء أمس الأربعاء إلى الزيارة الناجحة التى قام بها رئيس الجمهورية إلى فرنسا يومى 26 و27 نوفمبر الماضى، والتى أسفرت عن توقيع اتفاق قرض بمبلغ 70 مليون يورو لتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل لعدد حوالى 1.5 مليون وحدة سكنية فى 11 محافظة على مستوى الجمهورية، وكذا توقيع الاتفاق التنفيذى بمبلغ 80 مليون يورو لتمويل مشروع دعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لصالح الصندوق الاجتماعى للتنمية، كما تم خلال الزيارة الاتفاق على أهمية العمل على زيادة الاستثمارات الفرنسية فى مصر. وفى هذا الإطار، استعرضت الأهوانى الجهود المبذولة من قِبَل الحكومة المصرية لتنشيط الاقتصاد المصرى ووضعه على مسار النمو المستدام. تلك الجهود التى تؤكد للمجتمع الدولى والمستثمرين اعتزام مصر المضى قدماً فى عملية الإصلاح الاقتصادى وفى برنامجها لتعزيز مناخ الاستثمار للتأسيس لبيئة استثمارية جاذبة للاستثمارات المحلية والدولية وداعمة للقطاع الخاص. كما تناول اللقاء استعراض الترتيبات الجارية لمؤتمر"دعم وتنمية الاقتصاد المصرى: مصر المستقبل" والمقرر عقده فى مارس 2015 بشرم الشيخ لوضع مصر خلال المرحلة القادمة على خارطة الاستثمارات العالمية، حيث يتم عرض رؤية مصر للتنمية المستدامة والاحتوائية على المدى المتوسط والبعيد وجذب الاستثمارات المحلية والدولية. من جانبها، أعربت إيدراك عن تطلع بلادها للمشاركة فى هذا الحدث العالمى الهام لدعم مصر فى هذه المرحلة. وتمت مناقشة كيفية مشاركة وفد رجال الأعمال الفرنسيين فى المؤتمر والمساهمة فى ورش العمل القطاعية التى سوف يتم عقدها خلال المؤتمر وكذلك آلية مساهمتهم فى المشروعات التى سوف تطرح خلاله.