سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رحلة البحث عن الدفء فى صقيع يناير تودى بحياة عدد من المصريين.. خفير وزوجته لقيا مصرعهما بعد تسرب الغاز داخل المنزل.. ومصرع سيدة وإصابة زوجها باختناق بعد إشعالهما النيران فى الحطب داخل غرفة النوم
فى أحد المنازل الريفية البسيطة التى تشكلت جدرانها من عيدان البوص والطوب اللبن، وسقف تكون من أخشاب الأشجار مدعمة بألوح خشبية، بإحدى القرى النائية بمركز أطفيح محافظة الجيزة، كان عم سليم الخفير الذى تخطىى الأربعين من العمر وزوجته سلمى التى بلغت ال35 عامًا يبحثان فى أركان المنزل عن موطن دفء يحميهما من برودة الشتاء فوجدا الملجاء فى غرفة النوم، بعد أن أحكما إغلاقها لتتحسن درجة الحرارة بقدر طيب داخلها، ويصبح المكان الأكثر دفءًا. فى ظل تلك الظروف القهرية، وفى درجة حرارة تكاد تقترب من السابعة مئوية، استيقظت "سلمى.س" ربة منزل من نعاسها ليلاً راغبة فى الاستحمام، فأعدت إناء وملأته بالماء ووضعته على البوتاجاز فى انتظار أن تحظى بكمية من الماء الدافئ تساعد فى كسر صقيع الشتاء، تركت سلمى الماء، وتوجهت إلى غرفة نومها، فغلبها النعاس فنامت وتركت المياه تغلى فوق البوتاجاز، لتحدث الكارثة. كانت الكارثة حينما استمر الماء يغلى على البوتاجاز لفترة طويلة حتى تبخر جزءًا كبيراً منه، وتسبب فوران الماء فى إطفاء شعلة النيران، ليبدء الغاز فى التسرب تدريجياً مخترقاً كل ركن من أركان المنزل، لينتهى الحال بالسيدة "سلمى.س" وزوجها "سليم.ع" بالاختناق والوفاة ليكونا أول ضحايا صقيع الشتاء فى مصر. مرت ساعات الليل سريعاً ليكتشف الجيران صباحاً وفاة سلمى وزوجها، مما دفعهم لإبلاغ الجهات المسئولية التى انتقلت على الفور إلى منزل الزوجين، وكشفت تحقيقات العميد عاطف الإسلامبولى مفتش مباحث شرق الجيزة، عن أن السيدة تدعى "سلمى.س" ربة منزل، وزوجها "سليم.ع" 40 سنة خفير، وفور وصول فريق من النيابة العامة برئاسة المستشار محمد أبو زينة رئيس النيابة قاما بمعاينة منزل الضحايا، وتبين عدم وجود أى نوافذ مكسورة أو آثار لعنف، إلا أنهم اشتما رائحة غاز كثيفة بالمكان، وتبين أن إنبوبة البوتاجاز ظلت مفتوحة طوال الليل مما أدى الى أنتشار الغاز فى كافة أركان المنزل، وبمناظرة الجثتين تبين أنهم توفيا نتيجة إصابتهما باختناق نتيجة تسرب غاز البوتاجاز، مع عدم وجود أى إصابات بجثة المتوفين، أو آثار للمقاومة أو الخنق، مما يفند الشبهة الجنائية حول الحادث، فأمرت النيابة بدفن الجثتين. ويبدو أن موجة الصقيع فى مصر هذا العام لن ترحل بسلام دون أن تحصد مزيداً من الضحايا، فتعيد إلى أذهاننا حادث سانت كاترين، الذى راح ضحيته العديد من الشباب فى جبال سيناء، على الرغم من اختلاف الظروف والوقائع، ففى قرية أبو النمرس بالجيزة أيضًا لقت سيدة مصرعها، وأصيب زوجها بالاختناق بعدما أشعلا النيران فى كمية من "الفحم" للتدفئة ووضعاها داخل غرفة النوم أثناء المعاشرة الزوجية للتدفئة، إلا أنهما راحا فى النوم ونسيا النيران التى انطفأت وتسربت الأدخنة للمكان بأكمله، وأدت إلى اختناقهما ووفاة الزوجة وإنقاذ الزوج قبل وفاته، وانتقلت قوات الأمن إلى مكان الواقعة، وعثر على جثة السيدة المتوفاة "صفاء.ع"، 20 سنة، عارية الجسد، وزوجها "أيمن.س" لا يرتدى سوى ملابسه الداخلية، وتبين أنهما أشعلا النيران فى الفحم لتدفئة غرفة النوم، فتحول الحلم الدفئ إلى كابوس قاتل. وفى واقعة أخرى لا تقل مأساة عن سابقتيها، وتتشابه إلى حد كبير فى وقائعها وضحاياها، لقيت سيدة مصرعها وأصيب زوجها بالاختناق أثناء التدفئة بالنيران داخل منزلهما بمدينة الصف بالجيزة، أثناء تدفئة الزوجين بالنيران داخل المنزل وتركهما لبقايا الفحم الذى تسربت منه الأدخنة للمكان وأدت إلى اختناقهما. موضوعات متعلقة اختناق 5 أفراد أثناء نومهم بسبب التدفئة فى الشرقية