نفت إيران صحة ما نشرته تقارير صحفية ألمانية عن مشاركة طهران فى مشروع سرى سورى ربما يهدف إلى بناء مفاعل نووى تحت الأرض، وقال وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، أن ما أوردته مجلة "دير شبيجل" الألمانية حول الموضوع "مزاعم سخيفة تهدف إلى بث الخوف من برنامج إيران النووى وتمهيد الأرضية لتمرير السياسات الخاطئة فى سوريا".. وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية. ونفى محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانى أن تكون بلاده بصدد دعم سوريا لإنتاج أسلحة غير تقليدية قائلا: "إثارة مثل هذه المزاعم، تأخذ طابعا مثيرا للسخرية فى بعض الأحيان" وأضاف: "أعلنا، وفى العديد من المناسبات رفضنا للسلاح النووى سواء فى إيران أو أى مكان آخر ونعتقد بضرورة تدمير كافة الأسلحة النووية." وكانت صحيفة ديرشبيجل الألمانية، قد نشرت صورة لمنشأة سرية سورية يهدف من خلال نظام الرئيس السورى بشار الأسد إلى محاولة بناء قنبلة نووية، مرجحة أن ذلك يجرى بمساعدة من إيران وكوريا الشمالية، بعد الغارة الإسرائيلية التى دمرت عام 2007 ما كان يعتقد أنه مشروع مفاعل نووى سورى قرب دير الزور، الأمر الذى نفته دمشق، معتبرة أن الغارة استهدفت منشأة مدنية. وبحسب الصحيفة الألمانية، فإن المنشأة السرية الجديدة موجودة تحت الأرض، وأقيمت بالتعاون مع إيران غرب مدينة القصير المجاورة للحدود اللبنانية، والتى سبق أن نجحت القوات السورية بالسيطرة عليها بالتعاون مع حزب الله اللبنانى، وجرى نقل 8 آلاف قضيب وقود إليها. وتلفت الصحيفة إلى أن أجهزة الاستخبارات الغربية اعترضت مكالمة هاتفية أجراها قيادى كبير فى حزب الله، تحدث خلالها عن "المفاعل النووى" وذكر كلمة "القصير"، وذلك خلال اتصالات كان يجريها مع إبراهيم عثمان، رئيس هيئة الطاقة النووية السورية، مستخدما كلمة السر زمزم بالحديث عن المنشأة.