تتوجه الأنظار حاليا فى تركيا، إلى إعداد القوائم الانتخابية لتحديد أسماء المرشحين للدورة البرلمانية القادمة، بعد أن أعلن المجلس الأعلى للانتخابات تاريخ السابع من يونيو القادم موعدا للانتخابات العامة بالبلاد. وجه رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، تعليمات إلى مساعد رئيس حزب العدالة والتنمية والناطق الرسمى باسم الحزب الحاكم بشير آطالاى للإشراف على القوائم الانتخابية وتحديد أسماء المرشحين فى الانتخابات البرلمانية القادمة بالتنسيق مع نائب رئيس الوزراء يالتشن آكدوغان ووزير الداخلية أفكان آلا والمستشار السياسى لرئاسة الجمهورية وزير المواصلات السابق بن على يلدريم على أن يعود القرار الأخير بالمصادقة على أسماء المرشحين للرئيس أردوغان، والسماح لرئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بتحديد أسماء المرشحين من دائرته الانتخابية فقط. ويخطط أردوغان لتغيير ثلثى النواب الحاليين بالبرلمان، حيث سيتم عزل 72 اسما وفقا للائحة الداخلية للحزب الحاكم التى تسمح بترشيح النواب لثلاث دورات برلمانية، وبذلك سيتم عزل العديد من الوزراء والأسماء المهمة بالحزب، ومنهم رئيس البرلمان جميل شيشك، ونائبى رئيس الوزراء بولنت آرينتش وعلى باباجان، ومساعدى رئيس الحزب الحاكم بشير آطالاى وحسين شليك ووزير الطاقة تانر يلديز، ووزير الزراعة مهدى آكر، فضلا عن أسماء مهمة أخرى. ويبدو أن الاستراتيجية الجديدة للرئيس التركى ترتكز على عزل كل الأسماء المقربة لرئيس الجمهورية السابق عبد الله جول وجماعة الداعية الإسلامى فتح الله جولن، فضلا عن عزل النواب الذين لم يقفوا بالشكل المطلوب فى مواجهة فضيحة الفساد والرشاوى فى 17 و25 ديسمبر 2013 وعدم ترشيح الوزراء الأربعة المتورطين فى هذه القضية. وأوضح مراقبون أن هذا التطور يعد بمثابة بوادر لأزمة جديدة بين أردوغان وداود أوغلو لأن الصلاحيات الممنوحة لرئيس الوزراء ستضعه فى موقف حرج أمام أحزاب المعارضة والرأى العام التركى.