أكد السفير محمد العرابى سفير مصر السابق فى ألمانيا رفضه للطلب المباشر من الحكومة الألمانية لاسترداد رأس نفرتيتى، وقال "كدبلوماسى أو سفير لمصر فى ألمانيا رفضت أن أذهب إلى حكومة دولة أخرى أسألها سؤال أعلم أن الرد عليهم سيكون بكلمة "لا"، لكن أعمل بالطرق المباشرة والتأكيد فى كل مناسبة على أن رأس نفرتيتيى مصرية". وأشار العرابى إلى أن الحكومة الألمانية تتمسك برأس نفرتيتى، لكن فى المقابل فإن مصر تتحرك لإثبات حقها فى استردادها، وللتأكيد للعالم على مصريتها، معتبراً أن نفرتيتى تحولت حاليا إلى السفيرة الدائمة لمصر فى ألمانيا. وفى إطار حديثه عن تجربته كسفير لمصر فى ألمانيا لسبع سنوات فى الندوة التى نظمها له التليفزيون الألمانى "دويتشه فيله" فى ساقية الصاوى، قال العرابى إن وزارة الأوقاف قامت بدور نشط فى ألمانيا للتعريف بالإسلام من خلال ترجمة تفسير القرآن الكريم إلى اللغة الألمانية، وجمع المغالطات عن الإسلام والرد عليها فى كتاب مترجم للألمانية، لافتا إلى أنه سبق له استخدام هذه المجموعة من الكتب التى أتاحتها وزارة الأوقاف لسفارة مصر فى ألمانيا للرد على الهجوم المتكرر من وزير الداخلية الألمانى السابق على الإسلام. وردا على سؤال حول الشروط التى تفرضها الدول الأوروبية ومنها ألمانيا على هجرة الشباب العربى إليها، قال العرابى إن هذه القيود يجب أن نتقبلها، لأنه إذا كان الشاب راغباً فى السفر فعليه التسلح بالعلم واللغة والرغبة فى الاندماج الذى أصبح شرطا للهجرة إلى ألمانيا ، مشيرا لإلى أن المجتمع الألمانى متشدد جدا فى قضية الاندماج، لأنه يضع الجالية التركية فى تفكيره دائما، لأن هذه الجالية منغلقة على نفسها، وترفض حتى تعلم اللغة الألمانية، وهو نموذج لا ترغب ألمانيا أن يتكرر من الجاليات الأخرى. وأشار العرابى إلى وجود مهاجرين مصريين يرغبون فى العودة إلى مصر مرة أخرى لكى يستفيدوا من الفرص المتاحة هنا، مؤكدا على حاجة مصر للاستفادة أكثر من أبنائنا فى الخارج، خاصة الموجودين فى ألمانيا مثل الدكتور حافظ محمد حافظ الذى يعد أكبر خبير لأنفلونزا الطيور فى العالم والمهندس إبراهيم سمك الخبير فى الطاقة الشمسية، والذى شارك فى بناء مبنى المستشارية الألمانية، وهانى عازر أكبر مهندس أنفاق على مستوى أوروبا. الذى شارك فى إنشاء أكبر محطة أنفاق أرضية ببرلين.