تناولت مساجد أسيوط، فى خطبة اليوم الجمعة، موضوع "إسهامات الشباب فى الحضارة الإسلامية". وقال وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، الشيخ محمد العجمى: "إن الشباب هم القلب النابض والعمود الفقرى لأى أمة من الأمم، فهم عماد حضارتها، وسر نهضتها وأمل مستقبلها، لأنهم فى سن البذل والعطاء، والتضحية والفداء، فبعقولهم وبسواعدهم تتقدم المجتمعات، مؤكدا أنهم القوة بين الضعفين، ضعف الطفولة وضعف الشيخوخة، قال الله تعالى: "اللَّهُ الَّذِى خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً". وأكد وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، أن الإسلام اعتنى بالشباب عناية فائقة، ووجههم للخير والبناء، والإصلاح والعطاء، فهم الثروة الحقيقية، ومنبع القوة والعزة لأى مجتمع من المجتمعات، وقد ذكر القرآن الكريم، العديد من النماذج الشابة من الأنبياء والمرسلين، وغيرهم من الصالحين، ليكونوا قدوة صالحة لشباب المسلمين، وكذلك ربّى النبى (صلى الله عليه وسلم) جيلا من شباب الصحابة الكرام الذين ضربوا أروع الأمثلة فى البذل والعطاء، والتضحية والفداء، والعلم والعمل، فكانوا خير قادة وأفضل سادة. وتابع الشيخ العجمى: "وإذا كان للشباب الدور الأبرز فى الحضارة الإسلامية، فلا شك أن لهم دورا مهما فى الحفاظ على الفكر الوسطى المعتدل للإسلام، فالإسلام دين السماحة، والوسطية، ولا علاقة له بالإرهاب، والتطرف والتشدد، لا سيما أن شريعته السمحة قد جاءت لما فيه صلاح العباد والبلاد، وبما يحقق للفرد وللأسرة وللمجتمع السعادة والأمن والاستقرار، مما يؤكد أن الجماعات الخارجية التى جعلت القتل والعنف دينها خارجة عن الدين الإسلامى، فهم امتداد للخوارج الذين استحلوا الدماء والأموال وعاثوا فى الأرض فسادا، والإسلام منهم براء .