الرئيس الفرنسى: نعيش فى صدمة بسبب حادث "شارلى إبدو".. فرانسوا أولاند يدعو للتظاهر فى الشوارع لمواجهة الإرهاب.. ويؤكد: أمن الفرنسيين مسئولية الدولة.. وقوى داخلية تحاول السيطرة على أراضينا

قال فرانسوا أولاند، الرئيس الفرنسى، إن فرنسا تتعرض لصدمة بسبب حادث شارلى إبدو، وضمان أمن الفرنسيين مسئولية على عاتق الدولة، مضيفا أن هناك تعاونا استخباراتيا مع حلفائه لمحاربة الإرهاب، لأن هناك قوى داخلية تحاول السيطرة على أراضينا وتلاحق الأذى بأمننا، مؤكدا أنه دعا إلى الوحدة الوطنية وهى لا تعنى التخلى عن معتقادتنا.
وأضاف أولاند، خلال كلمته اليوم الجمعة، أنهم تدخلوا فى العراق ومالى، لمنع وصول الإرهاب لفرنسا، وهناك تحديات وتهديدات من الخارج والداخل ليست بجديدة، وتعرضنا لمحاولات اعتداء تم إحباطها، وذلك لحسن الحظ وحاليا علينا أن نبذل قصارى جهدنا لحماية مواطنينا.
ووجه أولاند حديثه لرئيس الوزراء ووزير داخليته قائلا: "فرنسا تعرضت فى العقود الماضية لمثل هذه الاعتداءات، ويجب عليكم أن تبرهنوا أن الدولة موجودة فى مكانها، وهذه المكانة تقضى بنشر القوات والقدرات فى المناطق التى تتعرض للمخاطر، أيضا عليكم أن تقوموا بطمئنة المواطنين هذا دوركم من خلال نشر القوات التى تم تعزيز انتشارها خلال الأيام القليلة الماضية".
وتابع: "طمأنة المواطنين لأنهم يعيشون فى دولة قانون وبرغبة بالتوحد أمام رفض كل هذه الأمور وأيضا ضمان المواطنين داخل كل جمهورية أنه جزء منها، وعلينا أن نعمل على تعزيز قدراتنا على تفادى الوقاية من مثل هذه الاعتدادات التى شهدناها.
وأشار أولاند إلى المسيرات التى ستخرج فى فرنسا لرفض ما يحدث قائلا: "أمن كل المسيرات التى ستخرج يجب أن تقابل بالاحترام والأمن، وهى مفتوحة لكل المواطنين ليس هناك أى حواجز أو أى قيود وسيشارك بها المواطنون يوم الأحد المقبل، وإذا أرادت القوى السياسية أن تدعو إلى مسيرات سيكون ذلك من مسؤليتها وسيكون قرار المشاركة أو عدم المشاركة يعود إلى المواطنين إذا لم تخرج أعداد كبيرة من المواطنين، ويجب أن يخرج الجميع للتعبير ودعم الحريات.
وقال، يجب علينا مراقبة الحدود ولكن فى الوقت نفسه يجب أن يكون هناك حق اللجوء، ويجب أن تكون الإجابة التى نقوم بها على المستوى الوطنى والدولى، وفرنسا دولة قوية، ويقوم موظفوها يوميا بالعمل لتحقيق المصلحة العامة ولتحقيق ما يطلب منهم وأن يكونوا على مستوى مسؤلياتهم، واثق بكم واثق بدولتى وسنبرهن على هذه القدرة الكبيرة وعلى التوحد والاجتماع.