خبراء أوروبيون يحذرون من تنامى الكراهية ضد الإسلام بعد حادث "شارلى إيبدو"

تصدر خبر الهجوم الإرهابى على صحيفة شارلى إيبدو الفرنسية، قائمة اهتمامات الصحف الإسبانية، ففى البداية قالت صحيفة الباييس، إن الهجوم الإرهابى على المجلة الفرنسية يؤثر بالسلب على المسلمين المقيمين فى أوروبا بأكملها.
وحذر خبراء من تنامى ظاهرة كراهية الإسلام فى القارة، كما توقعوا حدوث هجمات على المساجد والتمييز فى توظيف النساء المسلمات.
وأشارت الصحيفة إلى أن آلاف الأشخاص كانوا يتظاهرون فى ألمانيا فى الأسابيع الأخيرة ضد ما يسمونه "أسلمة الغرب"، فى الوقت الذى تتكاثر فيها الهجمات على المساجد فى السويد.
وتابعت: "فى الوقت الذى ينتقد الحكومات الأوروبية لهذه الاحتجاجات والأفعال ضد أسلمة الغرب يقوم احد التنتظيمات الإرهابية بالهجوم على مجلة فرنسية والتسبب فى المزيد من القتلى".
ونقلت الصحيفة قول مايكل بريفوت مدير الشبكة الأوروبية لمناهضة العنصرية ENAR "على الرغم من أن جميع البيانات لا تزال غير معروفة فنحن قلقون من ارتفاع مستوى كراهية الإسلام فى أوروبا، وذلك بعد الهجوم على المجلة الفرنسية، مضيفا: "منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 فقد انتشر عمل الإرهاب الجهادى وأصبح ينتشر على شبكات الإنترنت".
إسبانيا ترفع درجة التأهب من الإرهاب الجهادى بعد الهجوم الإرهابى
وفى سياق متصل، قالت صحيفة الموندو الإسبانية إن وزير الداخلية خوخى فيرنانديز دياز رفع حالة التأهب الإرهابى مستوى درجة فى إسبانيا بعد الهجوم الذى حدث فى باريس ضد مجلة شارلى أبيدو حيث سيتم تمرير المستوى إلى الثانى.
وأوضح وزير الداخلية الإسبانى خلال ظهوره أمام وسائل الإعلام أن "رفع مستوى التأهب فى إسبانيا يعتبر بشكل مؤقت"، مؤكدا أنه ليس هناك سبب لمزيد من الإنذارات.
ووفقا للصحيفة فإن وزير الداخلية اجتمع فى مدريد مع رؤساء مكافحة الإرهاب فى الشرطة الوطنية ومركز الاستخبارات الحرس المدنى ضد الإرهاب والجريمة المنظمة CITCO، والمركز الوطنى للاستخبارات CNI.، وذلك بعد الهجوم على المجلة الفرنسية شالى إيبدو.
وأشارت الصحيفة إلى أن فى المرة الأخيرة التى تم رفع حالة التأهب فى إسبانيا للدرجة الثالثة كان خلال إعلان الملك لتنحيه وتوليه نجله فيليبى السادس للحكم.
رئيس الحكومة الإسبانية : إسبانيا على استعداد بالتعاون مع فرنسا فى مكافحة الإرهاب
وفى السياق نفسه، أكد رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوى على أنه من المنطقى تعزيز الأمن فى البلاد بعد الهجوم على المجلة الفرنسية، ولكنه أكد أنه ليس سببا للقلق، وأعرب رئيس الحكومة على انزعاجه من الهجوم الإرهابى الذى وصفه بالهمجى، وقال "إسبانيا على استعداد بالتعاون مع فرنسا فى مكافحة الإرهاب، نحن أصدقاء وجيران واحترام الحياة والحقوق الفردية للأشخاص والحقوق الأساسية".
فيما سلطت صحيفة إيه بى سى الضوء على الإمام أحمد أبو لبن الذى أصدر فتوى ضد الرسوم الكاريكاتورية ضد النبى محمد التى نشرتها مجلة شارلى إيبدو قائلة إن "الإمام الذى توفى فى عام 2007 والذى كان مصدر إلهام لحركات الاحتجاج التى اجتاحت العالم فى 2005 ضد المجلة الفرنسية لم يكن ليتوقع أن يحدث بعد وفاته الهجوم من قبل المسلمين والمجتمع الإسلامى الذى كان سيدافع عنه ويعتبره ضحية من قبل المجلة التى هاجمها المسلمون".