سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء يؤكدون: المطالبة بترشح رموز "الوطنى" بالانتخابات البرلمانية القادمة وراءها مصالح ضيقة.. مدير مركز بصيرة: المواطنون يبحثون عن مرشح الخدمات.. والمعركة الانتخابية ليست "سياسية"
وصف عدد من الخبراء مطالبة بعض المواطنين لعدد من رموز الحزب الوطنى بالترشح فى انتخابات مجلس النواب القادمة، انها محاولة لعودة "المنحل" مرة أخرى للمشهد السياسى من رجال النظام الأسبق، قد تكون خارجة عن "مأجورين" أو لافتقاد المواطنين الثقة فى النخبة الحالية، إلا أن الجميع اتفق أن عدم توافر البديل القوى لرموز "مبارك" فى النخبة الحالية قد يسمح بدخولهم البرلمان القادم. ومن جانبه، قال الدكتور مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن الانتخابات بشكل عام تتحكم فيها اعتبارات محددة لا علاقة لها بالسياسة، لأن الناخب يريد مرشح يقدم له الخدمات ويتمتع بالثراء وله عصبية بدائرته التى يترشح بها أو يستند لتنظيم واسع وهذا ما لا يوجد فى مصر. وأضاف أستاذ العلوم السياسية ل"اليوم السابع"، أن مطالبة بعض المواطنين لرموز الحزب الوطنى "المنحل" بالترشح فى الانتخابات البرلمانية القادمة، سببها أن قيادات الوطنى كانت بارعة فى تقديم الخدمات باستغلال مناصبهم ونفوذهم، لذا يأمل المواطنون فى نقلة اقتصادية تأتى لهم بتقديم الخدمات ممن يعتمد على نفوذه. وأوضح مصطفى كامل السيد، أن حزب النور متوقع له أن يحصد اكبر عدد من المقاعد من بين الأحزاب السياسية خلال الانتخابات القادمة، نظرا لأن أعضاء التيار السلفى منتشرين بشكل واسع فى الأماكن الفقيرة، ويستفيدون من الجمعيات التابعة لهم فى تقديم الخدمات للمواطنين. فيما قال الدكتور ماجد عثمان، مدير المركز المصرى لبحوث الرأى العام "بصيرة"، إن انتخابات البرلمان القادمة ليست سياسية، بل يمكن تسميتها بالانتخابات المحلية التى يبحث فيها المواطن عن الشخص الذى يمكنه تقديم الخدمات له، ولا يبحث عن انتماء الشخص السياسى أو كونه ينتمى لأى حزب. وأضاف مدير المركز المصرى لبحوث الرأى العام "بصيرة" ل"اليوم السابع"، أن مطالبة بعض الأهالى لمرشحين ينتمون للحزب الوطنى بالترشح فى الانتخابات البرلمانية القادمة، يمكن إرجاعها لأن المناخ السياسى الحالى مخيب للآمال جدا، حيث لم تستطع الأحزاب التعامل مع الموقف بالشكل الذى أمله المواطنون. وأوضح ماجد عثمان، أن جماعة الإخوان لن تخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، لأن حال حدوث ذلك سيعنى اعترافها بشرعية النظام الحالى، مشيرا إلى أن التوقع بنسبة المقاعد التى سيحصل عليها للتيار الإسلامى فى البرلمان أمر صعب خلال الفترة الحالية. بينما قال الدكتور عاصم الدسوقى المؤرخ وأستاذ التاريخ المعاصر، إن مطالبة مواطنين لبعض رموز الحزب الوطنى "المنحل" بالترشح فى دوائرهم الانتخابية خلال انتخابات البرلمان القادم أمر بديهى، ولا يثير الاستغراب لأن هؤلاء "أشباه مأجورين" أو أصحاب مصالح من وراء مطالبهم. وأضاف الدسوقى ل"اليوم السابع"، أن بعض رموز الحزب الوطنى لديهم أعمالهم ومشاريعهم الخاصة، وأمر طبيعى أن يطالب عمالهم بترشحهم، وقد يصور البعض الأمر أنه حدث جلل إلا أنه يمكن اعتباره أمرا متوقعا حدوثه لرغبة البعض فى عدم الخروج من دائرة السلطة. وأوضح استاذ التاريخ المعاصر ومؤلف فصل ثورتى يناير ويونيو فى كتاب تاريخ الثانوية، أن بعض رموز الحزب الوطنى المنحل يمكن التوقع أنهم وراء ما يحدث من بعض المواطنين فى دوائرهم الانتخابية سواء بدفع الأموال لمن يفعل ذلك أو حثهم على الأمر بصورة مختلفة لتحقيق مصالح أو إيصال رسائل بعينها لطرف ما. موضوعات متعلقة مصادر: وفد شعبى من أهالى السيدة زينب طالب "فتحى سرور" بالترشح فى انتخابات البرلمان.. ورئيس مجلس الشعب الأسبق يرد: طلقت السياسة بالثلاثة.. ولو عاد بى الزمن لبقيت أستاذًا جامعيًا ولن أتقلد أى منصب سياسى