طالب عدد من خبراء الاقتصاد الحكومة المصرية باللجوء إلي المشروعات الجاهزة لطرحها خلال قمة شرم الشيخ في مارس القادم لضمان نجاح القمة وضمان جذب المستثمرين للبلاد. وكشف الخبراء ل"اليوم السابع"، أن المشروعات التى لها دراسات جدوى والواضحة كفيلة بإقدام رجال الأعمال عليها عكس طرح المشروعات العامة او مجرد مجالات للمشروعات . وطالب الخبير الاقتصادي الدكتور إبراهيم الغريب من الحكومة سرعة الانتهاء من عمل خريطة اقتصادية لكافة المشروعات المصرية لعرضها على قمة مصر الاقتصادية القادمة. وأضاف فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن قمة مصر الاقتصادية فرصة مهمة للغاية لجذب الاستثمار العربى والأجنبى، لكن الأهم أن يشعر المستثمر بالأمان فى مصر، وأننا بحاجة لاستثماره كما هو بحاجة إلينا كسوق استهلاكى خبير وكوسط العالم جغرافيا، علاوة على توفر العمالة الرخيصة مقارنة بدول العالم. وأشار أنه لابد من تقديم حوافز كبيرة لرجال الأعمال من خلال إعفاء ضريبى أو تخفيض أسعار الأراضى المرفقة أو حوافز مصرفية بهدف تفضيله للاستثمار فى مصر مستقبلا، مع الابتعاد عن البيروقراطية فى تأسيس الشركات وسرعة تأسيسها. وقال إن مشروع قناة السويس وشبة جزيرة سيناء بها العشرات من الفرص الاستثمارية ولابد من تسويقها وكذلك الصعيد والاعتماد على الصادرات الفترة المقبلة كمصدر للعملات الأجنبية. أيمن طه الخبير في التسويق عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار يرى أن الحكومة لابد أن تتخذ عدة خطوات مهمة يتم الاتفاق عليها قبل عرضها علي القمة الاقتصادية مارس القادم، منها أولا تحديد عدد محدد من المشروعات وليكن 100 مشروع قابلة للتنفيذ، ثانيا لابد أن تتميز المشروعات المطروحة بقدر تنافسية وتسويقية لجذب المستثمرين لها علاوة علي أن تتركز في مجالات الطاقة المتجددة أو التعدين ومحور قناة السويس والسياحة وهى الأكثر جذبا في الفترة الحالية، بالإضافة إلي المشروعات العقارية بسيناء وبمطروح والساحل الشمالى . وقال أيمن طه ل "اليوم السابع" انه لابد أيضا أن تكون المشروعات جاهزة ومعدة تقريبا ولها دراسات جدوى واضحة حتي تقنع المستثمرين القادمين للقمة الاقتصادية ولكي تحقق الحكومة ما تسعى إليه خلال القمة. وكشفت الدكتورة أميرة الشنوانى، أستاذ العلوم السياسية المدير العام السابق لمنتدى مصر الاقتصادى الدولى، أنه لابد من طرح مشروعات المجال النووي خلال القمة لقادمة والإسراع بالدخول فى مجال الطاقة النووية وقبل فوات الأوان بعدما سبقتنا العديد من الدول، حيث أن مصر لديها خبراء فى الأمان النووى ولابد من اللجوء للطاقة، التى تمثل طوق النجاة قبل تفاقم الأوضاع واستيراد كميات مهولة خلال العشرين سنة المقبلة. علاوة علي طرح مشروعات الطاقة المتجددة لأنها مشروعات قابلة للنجاح في البلاد وهو ما يرسخ إلي بناء محطات طاقة في مختلف ربوع مصر. كما أكدت علي أهمية تسويق محور قناة السويس بصورة حيدة للغاية خلال القمة .